للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرفوعة والمجرورة فلا بد من إثباتها، مثاله قولك: جاءني الذي قام، وجاءني الذي مررت به (١). وفي المبتدأ: زيد مررت به، وفي الصفة: رأيت رجلا قام، وضربت رجلا مررت به. وإنما كان كذلك (٢) لأن المرفوع أحد جزئي الجملة، فلا يجوز حذفه بخلاف ما تقدم. وأما المجرور وإن كان فضلة فلأنه يلزم من حذف الجار، فيفوت معنى الجار مع الضمير جميعا، فلا يلزم من جواز حذف شيء واحد حذف شيئين.

[إملاء ٢]

[المعارف يضاف إليها ولا تضاف]

مسألة. وقال ممليا [بالقاهرة سنة أربع عشرة] (٣): المعارف كلها يضاف إليها مثل قولك: غلام زيد، وشبهه. وليست هي مضافة، لا يقال: زيد جعفر، لأنهم لا يجمعون على الاسم تعريفين مجردين، إذ يستعنى بأحدهما عن الآخر، فيقع الآخر ضائعا. فإن قيل: فقد قالوا: يازيد، وحرف النداء يوجب التعريف كقولهم: يا رجل، فقد جمعوا على الاسم تعريفين: العلمية والنداء. فالجواب عنه من وجهين: أحدهما: أن الاسم جرد عن العلمية ونودي كما تنادى أسماء


(١) في باب الصلة يجوز حذف العائد المرفوع إذا كان مبتدأ مخبرأ عنه بمفرد نحو قوله تعالى: {وهو الذي في السماء إله} أي: هو إله- الزخرف: ٨٤. ويجوز حذف العائد المجرور بالإضافة إن كان المضاغ وصفا غير ماض، نحو قوله تعالي: {فاقض ما أنت قاض}، أي: ما أنت قاضيه - طه: ٧٢، والمجرور بالحرف إن كان الموصول أو الموصوف بالموصول مجرورا بمثل ذلك الحرف نحو قوله تعالى: {ويشرب مما تشربون} أي: منه- المؤمنون:٣٣.
(٢) في ب، د: ذلك.
(٣) زيادة من ب، د، س.

<<  <  ج: ص:  >  >>