للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب "فالل" كقولهم: بلا كف (١) وحضاجر. لأن الأعلام قد تأتي منقولة ومر تجلة على غير قياس كلامهم. وإن كان اسما مفردا جنسا عربيا فحينئذ يرد، وبم يثبت ذلك، ولو ثبت فجوابه ما أجيب عن سرويل في ذلك الباب (٢). وأما " أبلم" (٣) فإن ثبت فلأنه فرع "أبلمة" كقولك: قمحة وقمح. هذا بعد التسليم أنه مفرد وأما إن قيل: إنه جمع فقد سقط وروده، ويجوز أن يقال: إنهم سوغوه لما كان معناه جمعا، فجرت فيه هذه الصيغة لذلك. وأما "أصبع" و"أثمد" (٤) فشاذ. و"أنملة" و"اسنمة" ليس من ذلك، لأن هذا بالهاء. فإن قالوا: الهاء لا اعتداد بها، قلنا: فلا اعتداد بها أيضا في "صياقلة"، فلا يرد. و"أذرح" (٥)، شاذ كما تقدم في الأعلام (٦).

[إملاء ١١٦]

[البدل لا يتقدم على المبدل منه ولا يفصل بينهما بالجملة]

وقال ممليا: لا يجوز أن يكون: زيدا ضربته، بدلا من الهاء في "ضربته" لوجهين: أحدهما: التقدم، إذ هو تابع. والثاني: الفصل بينهما بالجملة. ولا يجوز أن تكون الهاء بدلا من زيد للفصل بينهما بالجملة الفعلية.


(١) في الإيضاح لابن الحاجب: ملاكف. (١/ ١٤٣). ولم أعثر على معناها. .
(٢) انظر: الإملاء (٧٩) من الأمالي على المقدمة. ص: ٥٩٤.
(٣) الأبلم: الخوصة. اللسان (بلم).
(٤) الأثمد: الكحل. اللسان (ثمد).
(٥) أذرح: بلد في أطراف الشام من أعمال الشراة، ثم من نواحي البلقاء. انظر معجم البلدان ١/ ١٢٩.
(٦) انظر: الإيضاح في شرح المفصل ١/ ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>