للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ١٨٣]

[هذا بسرا أطيب منه رطبا]

وقال: هذا بسرا أطيب منه رطبا. "رطبا" حال من الضمير في "منه"، و"بسرا" حال من الضمير في "أطيب" (١).

[إملاء ١٨٤]

[حجة "ورش" في تركه الهمزة إذا كانت فاء الكلمة]

وقال: حجة ورش في تركه الهمزة إذا كانت فاء الكلمة أمران: أحدهما: أن الهمزة إذا كانت مبتدأ بها أو في حكم المبتدأ. لأن ما قبلها حنيئذ لا يكون إلا زائدا. والهمزة إذا ابتدىء بها كانت أثقل منها إذا لم يبتدأ بها، وذلك مدرك عند النطق في مثل: قل أعوذ، مما وقعت فيه أولا. ولم ينقلها في مثل: يسأمون، مما وقعت فيه متوسطة. ولذلك قرأها حمزة بالوقف على الساكن قبلها في مثل: قل أعوذ، ولم يقف على الساكن قبلها في مثل: قل أعوذ، ولم يقف على الساكن قبلها في مثل: يسأمون ويجأرون. ومن ثم قرأ ورش: موجلا ويويد، بقلب الهمزة واوا، وفؤادك، بتحقيق الهمزة لما كانت تلك فاء وهذه غير فاء. الوجه الثاني: أنها إذا كانت فاء وسكنت فقد لحقها تغيير محقق، إذ الفاء لا تكون إلا متحركة في الأصل فكانت لقبول التغيير أقرب منها عينا ولاما لقوة تلك حيث كانت باقية على أصلها، ولذلك نقل الهمزة على الساكن قبلها. ألا ترى أنك


(١) تحدث ابن الحاجب عن هذه المسألة بشكل مسهب في الإيضاح ١/ ٣٣٦. وذكر أن العامل في (بسرا) أطيب، وليس اسم الإشارة (هذا). وقال الفارسي: "فبسرا ورطبا انتصبا على الحال، ومعنى الكلام: هذا إذا كان بسرا أطيب منه إذا كان رطبا". انظر الإيضاح العضدي ص٢٠١. ومعنى (كان) في قول القارسي: وجد، فهي التامة. وانظر تفصيل هذه المسألة في الأشباه والنظائر ٤/ ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>