للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والوجه الأول أظهر لموافقته اللغة الفصحى في التقدير ولقلة (١) ...

ولكون اسم الفعل لم يأت على مثل هذه الصيغة.

[إملاء ٨٦]

[وجوب النصب بعد ما خلا وما عدا]

وقال ممليا في وجوب النصب في قوله (٢): " ما خلا زيدا وما عدا زيدا": لا جائز أن تكون "ما" نافية وهو ظاهر، ولا بمعنى الذي، لأن " الذي" توصل بالجار والمجرور والفعل، فلو كانت بمعنى "الذي" لجاز الخفض عل لغة من خفض (٣). ولما جاء هذا منصوبا ليس إلا، علم أن ثم مانعا منع أن تكون بمعنى الذي (٤).

[إملاء ٨٧]

[وجوب النصب في قولهم: جاء القوم إلا زيدا]

وقال ممليا في وجوب النصب في قولهم: جاء القوم إلا زيدا: إنه لو قدر تابعا لم يخل إما أن يكون توكيدا أو صفة أو بدلا أو عطف بيان أو عطفا بحرف والأقسام كلها باطلة. فالقول بالتبعية باطل. أما التوكيد فلا لفظي ولا معنوي، وهو ظاهر. ولا الصفة لأنها باعتبار التبع أيضا ليست موجودة. ول بدلا، لا كلا ولا بعضا ولا اشتمالا ولا غلطا. الغلط لا يجري في القرآن ولا في الكلام الفصيح، وبجل الكل ليس موجودا، لأن حده أن يكون مدلوله مدلول الأول،


(١) وجدت هذه الكلمة والفراغ الذي بعدها في الأصل وفي ب، م. وفي س، دلا توجد هذه الكلمة ولا الفراغ الذي بعدها. وهو الصواب لأن الكلام يستقيم.
(٢) الكافية ص٨.
(٣) وجوز الجرمي الجر بعدهما. الرضي على الكافية١/ ٢٣٠.
(٤) و (ما) هنا مصدرية. انظر سيبويه٢/ ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>