للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المضمر المنفصل الذي هو إياك إلى المضمر المتصل الذي هو الكاف وحدها للضرورة.

[إملاء ٧٧]

[الإضافة اللفظية والمعنوية]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثماني عشرة على قوله في المفصل (١): "وإضافة الاسم إلى الاسم على ضربين: معنوية ولفظية": أخذ في الكلام على المضاف إليه باعتبار الحرف المراد لا باعتبار الحرف الملفوظ به، لأن ذلك من باب حرف الجر، وستأتي (٢)، معرفتها فلا حاجة إلى تكرارها (٣) ههنا.

وأما الكلام على المضاف إليه فليس له موضع أشبه من هذا، ولذلك استوعب ذكره ولم يتعرض للآخر.

وفسر المعنوية بقوله: "ما أفاد تعريفاً أو تخصيصاً" (٤). وليس هذا التعريف بمستقيم لأن الغرض أن يعلم بالإضافة ذلك. فإذا عرفت به صار دوراً في حق المتعلم، إلا أنه اغتفره من حيث إنه بين اللفظية بعد ذلك بأمر واضح والمعنوية ما عداها، فلما كانت مبينة بذلك اغتفر الأمر فيما ذكرناه ولم يؤخرها بعد اللفظية


(١) ص ٨٢.
(٢) في الأصل: وسيأتي. وما أثبتناه من ب، وهو الأحسن.
(٣) في ب، س: تكريرها.
(٤) قال ابن يعيش: "وأما الإضافة المعنوية فإن تجمع في الاسم مع الإضافة اللفظية إضافة معنوية، وذلك بأن يكون ثم حرف إضافة مقدر يوصل معنى ما قبله إلى ما بعده، وهذه الإضافة هي التي تفيد التعريف والتخصيص، وتسمى المحطة، أي: الخالصة بكون. المعنى فيها موافقاً للفظ". شرح المفصل ٢/ ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>