للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يضربني، كراهة أن يدخل الفعل الكسر، ولم تلزم في يضربونني استغناء عنها بنون الإعراب لأنها مثلها في اتصالها بالفعل فدخل الكسر ولم يكره كراهته فيما هو من نفس الفعل. ومن قال: يضربونني، راعى ما اتصل بالفعل في كراهية دخول الكسر عليه مراعاته في نفس الفعل وهو الأكثر في كلام العرب.

[إملاء ٤٤]

[حد بدل الاشتمال]

وقال مملياً [بدمشق سنة ثماني عشرة] (١) على قوله (٢): "والثالث بينه وبينه ملابسة بغيرهما". قال: يعني بغير الكلية والبعضية لئلا تتداخل الأقسام فيدخل بدل البعض في حد بدل الاشتمال، إذ الملابسة حاصلة بين البعض والأصل الذي هو بعضه، وفي الكلية الملابسة بين المدلولين في كونهما لمسمى واحد. ولو احترز عن البعض وحده لكان له وجه، ولكن هذا أولى في دفع ما يتوهم، إذ يمكن أن يقال: إن المدلولين إذا كانا لشيء واحد فهي حقيقة واحدة، والحقيقة الواحدة لا يقال بينها وبين نفسها ملابسة، إذ الملابسة بين الشيئين تقتضي تغايرهما، ثم تعلق أحدهما بالآخر، وليس الأمر ههنا كذلك.

[إملاء ٤٥]

[من مواضع وجوب تقديم الخبر]

وقال مملياً [بدمشق سنة ثماني عشرة] (٣) على قوله (٤): "وإذا تضمن الخبر المفرد ما لم صدر الكلام" (٥): فقوله: مفرد، احتراز من أن يكون الخبر جملة


(١) زيادة من ب، د.
(٢) الكافية ص ١٠.
(٣) زيادة من ب، د.
(٤) الكافية ص ٤.
(٥) قال الرضي: "اعلم أنه لا يقع من جملة مقتضيات الصدر خبراً مفرداً إلا كلمة الاستفهام، =

<<  <  ج: ص:  >  >>