للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا ثبت أن "إذا" لمجرد الزمان المحض بدليل ما ذكرناه وقدرناه، فيكون معنى الآيتين على هذا واضحاً (١)، وهو أن معنى قوله (هم ينتصرون) ينتصرون (٢) في زمن إصابة البغي لهم. وكذلك قوله: (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات، ما كان حجتهم) في هذا الزمان إلا أن قالوا؛ إلا أن في قوله: ما كان حدتهم، تقديم ما في حيز النفي عليه. وجوابه أنه ظرف، والظروف اتسع فيها. ومثله في القرآن: "يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين" (٣)، على خلاف يه. وكذلك قوله: "كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون" (٤) وهو أيضاً مختلف فيه (٥).

وفي قوله: "هم ينتصرون"" جوابان آخران، أحدهما: أنّ (ينتصرون) جواب الشرط، وأفاد الشرط فيه استقبالاً، و (هم) تأكيد للضمير في (أصابهم). والآخر: أن الفاء مزاده، وهو قول ضعيف. والله أعلم بالصواب.

[إملاء ٥]

[أخر جمع أخرى]

وقال أيضاً مملياً بالقاهرة سنة ثلاث عشرة على قوله تعالى: "فعدة من أيام أخر" (٦):

أخر: جمع أخرى، مثل قولك: فضلى وفضل. وأما آخر فيجمع على


(١) في الأصل: واضح. وهو خطأ من الناسخ، لأنه خبر يكون.
(٢) ينتصرون: سقطت من س.
(٣) الفرقان: ٢٢.
(٤) الذاريات: ١٧.
(٥) انظر إعراب القرآن المنسوب للزجاج ١/ ٢٩٦ (تحقيق ودراسة إبراهيم الأبياري).
(٦) البقرة: ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>