للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس كذلك فيما نحن فيه، ور بدل البعض، لأن العامل يقدر انسحابه، ولو قدر انسحاب العامل هنا لكان مناقضا، ولا بدل الاشتمال، لأن زيدا ليس مشتملا على القوم، ولا القوم مشتملين عليه. وإذا بطلت الأقسام كلها كان له حكم الاستقلال بنفسه، فيعرب بما تعرب به سائر الفضلات كالحال والتمييز والمفعول وما شاكل ذلك وأما العطف بالحرف (١) فظاهر جدا. ولا عطف البيان (٢)، لأن حقيقته أن يكشف عن المراد كشف الصفة، والأمر هنا على العكس.

[إملاء ٨٨]

[المنادى يشمل المحسوس وغيره]

وقال: قولنا (٣): " المنادى هو المطلوب إقباله بحرف نائب مناب أدعو". فالمطلوب إقباله يشمل المحسوس وغيره كقولهم: يا زيد، ويا الله، وشبهه.

[إملاء ٨٩]

[مسألة في وجوب تقديم المبتدأ]

وقال ممليا على قوله (٤): "وإذا كان المبتدأ مشتملا على ماله صدر الكلام مثل: من أبوك؟ ": فـ"من" مبتدأ و"أبوك" خبره (٥). وكذلك: من


(١) في س: بحرف.
(٢) في س: بيان.
(٣) الكافية ص٥.
(٤) الكافية ص٤.
(٥) قال الرضي: "مبني على مذهب سيبويه، وذلك لأنه يخبر عنده بمعرفة عن نكرة مضمنة استفهاما أو نكرة هي أفعل تفضيل مقدم على خبره، والجملة صفة لما قبلها نحو: مررت برجل أفضل منه أنوه. وغير سيبويه على أن مثل هذين خبران مقدمان". شرح الكافية١/ ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>