للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ١٢٨]

[الجواب عن إيراد على حد الفعل]

وقال ممليا: إذا قيل في حد الفعل: ما دل على معنى في نفسه غير (١) مقترن بزمان محصل، ورد [عليه] (٢) قولنا: الماضي والمستقبل (٣)، فإنه دل على معنى في نفسه مقترن بزمان محصل، وهو اسم باتفاق. والجواب عنه: أن الماضي والمستقبل دل على نفس الزمان، والزمان غير مقترن بزمان. فإن قيل: فإذا أريد بالماضي الفعل الذي انقضى، والمستقبل الفعل الذي لم يأت، لم ينهض هذا الجواب. والجواب: أن المراد به إذا أطلق على ما ذكر الماضي زمانه والمستقبل زمانه، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، توهم أنه له. وعلى تقدير تسليم أنه له، فمدلول الماضي ذات نسب إليها عدم بعد وجود، ومدلول المستقبل أمر معلوم نسب إليه انتظار وجود، فلا دلالة فيهما على الزمان، وإن كان لا يحصل إلا بزمان مختص إلا أنه من لوازمه، لا من دلالته، كما أن الضرب ونحوه لا يكون إلا بزمان، إلا أنه من لوازمه لا من مدلوله.

[إملاء ١٢٩]

[همزة "اضرب" المنقول عن فعل الأمر إذا سمي به]

وقال ممليا: إذا سمي بـ " اضرب" المنقول عن فعل الأمر. فإن سمي به ولا ضمير فيه قلته بقطع الهمزة، فتقول: جاءني إضرب، لأنه صار كـ "إصبع"


(١) وردت هذه الكلمة في جميق النسخ. ووجودها مخل بالمعنى. والصواب حذفها.
(٢) زيادة من ب، د.
(٣) اي: هذان اللفظان. وليس قصده الفعل الماضي والفعل المستقبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>