(٢) قال سيبويه: "وأعلم أن بني تميم يقولون في موضع الرفع: ذهب أمس بما فيه، وما رأيته مذ أمس، فر يصوفون في الرفع، لأنهم عدلوه عن الأصل الذي هو عليه في الكلام، لا عن ما ينبغي له أن يكون عليه في القياس. ألا ترى أن أهل الحجاز يكسرونه في كل المواضع، وبنو تميم يكسرونه في أكثر المواضع في النصب والجر، فلما عدلوه عن أصله في الكلام ومجراه تركوا صرفه اخر حين قارقت أخواتها في حذف الألف واللام منها، وكما تركوا صرف سحر ظرفا". الكتاب ٣/ ٢٨٣. (٣) قال الزمخشري: "وأمس وهي متضمنة معنى لام التعريف مبنية على الكسر عند الحجازيين". المفصل ص ١٧٣. وقال السيوطي: " قال ابن القواس في شرح الدرة: أمس مبني لتضمنه معي لام التعريف، فإنه معرفة بدليل: أمس الدابر، وليس بعلم ولا مبهم ولا مضاف ولا بلام ظاهرة فتعين تقديرها". ولأشباه والنظائر ١/ ١٠٥.