للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به قلت: اسقني. وكذلك التقدير في جميق معاني الانشاء كالاستفهام والتمني والتحضيض والنداء. وأما تبيين الخبر باحتمال الصدق والكذب فغير مستقيم لأنه فرع عقليته فلا يستقيم أن يجعل معرفا لئلا يؤدي إلى الدور.

[إملاء ٩٢]

[إعراب سحر وأمس]

وقال ممليا [بدمشق سنة سبع عشرة] (١): "سحر" عند العرب جميعيهم معرب إعراب ما ر ينصرف للتعريف والعدل. و"أمس" عند أهل الحجاز مبني على الكسر، وعند بني تميم معرب إعراب ما لا ينصرف (٢). ووجهه عند بني تميم وجه الجميع في "سحر". ووحه لغة أهل الحجاز ف " أمس" أنه تضمن معنى لام التعريف فبني لتضمنه معنى الحرف (٣). وإنما


(١) زيادة من ب، د.
(٢) قال سيبويه: "وأعلم أن بني تميم يقولون في موضع الرفع: ذهب أمس بما فيه، وما رأيته مذ أمس، فر يصوفون في الرفع، لأنهم عدلوه عن الأصل الذي هو عليه في الكلام، لا عن ما ينبغي له أن يكون عليه في القياس. ألا ترى أن أهل الحجاز يكسرونه في كل المواضع، وبنو تميم يكسرونه في أكثر المواضع في النصب والجر، فلما عدلوه عن أصله في الكلام ومجراه تركوا صرفه اخر حين قارقت أخواتها في حذف الألف واللام منها، وكما تركوا صرف سحر ظرفا". الكتاب ٣/ ٢٨٣.
(٣) قال الزمخشري: "وأمس وهي متضمنة معنى لام التعريف مبنية على الكسر عند الحجازيين". المفصل ص ١٧٣. وقال السيوطي: " قال ابن القواس في شرح الدرة: أمس مبني لتضمنه معي لام التعريف، فإنه معرفة بدليل: أمس الدابر، وليس بعلم ولا مبهم ولا مضاف ولا بلام ظاهرة فتعين تقديرها". ولأشباه والنظائر ١/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>