للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ٤٧]

[إجراء اسماء المعاني مجري الأعيان]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثماني عشرة على قول الشاعر في المفصل (١):

إذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم ... إلى الغدر أدنى من شبابهم المرد (٢)

يصف هؤلاء القوم بأن شيوخهم إلى الفساد أقرب من شبابهم. وموضع الاستشهاد في قوله: كيسان، وهو علم، والذي يدل على أنه علم منعه الصرف، ولا علقة تقدر مع الألف والنون إلا العلمية، فوجب أن يكون ذلك علما لذلك، والجار والمجرور في قوله: إلى الغدر، يتعلق بـ "أدنى" ولا يتعلق بـ "كان" لأنها ناقصة والناقصة لا يتعلق بها، إما لأنها لا دلالة لها على الحدث، وإما لأنها تدخل على الجمل على ما هي عليه من أخبارها وتعلقاتها. فلو ذهبت تعلق بها لخرج ما علقته بها عن حيز الجملة الداخلة هي عليه، وذلك تغيير لوضعها.

[إملاء ٤٨]

[إجراء أسماء المعاني مجرى الأعيان]

وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة ثماني عشرة على قول الشاعر في المفصل (٣):


(١) ص ١٠.
(٢) هذا البيت من البحر الطويل وهو اللنمر بن تولب. انظر ديوانه صفحة ١٢٥ (مطبعة المعارف. بغداد). وقيل: هو لضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن. وقيل: هو لغسان بن وعلة. وهو من شواهد ابن يعيش ١/ ٣٧. والحماسة البصرية ٢/ ٢٨٨ (تصحيح وتعليق الدكتور مختار بن أبي الفرج). وكيسان: اسم للغدر. وقد ذكر المؤلف موضع استشهاده.
(٣) ص ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>