للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ١٣٩]

[إعادة الاسم الظاهر بدلاً من الضمير في قوله تعالى: {لما بين يديه من التوراة}]

وقال أيضاً مملياً على قوله تعالى: {وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة} (١).

إنما أعيد لفظ التوراة لأمرين، أحدهما: التعظيم المعروف في مثل قوله: إلى الله، إن الله، وهو كثير. وقوله:

لا أرى الموت يسبق الموت شيء (٢).

والثاني: رفع اللبس لأنه قد تقدم ما يجوز أن يعود الضمير إليه غير التوراة من الآثار والهدى والنور. فكان لفظ التوراة أدفع للبس. والله أعلم بالصواب (٣).

...


(١) المائدة: ٤٦.
(٢) سبق الكلام عنه في الإملاء (٢٨) من هذا القسم. ص: ١٥٣.
(٣) بعدها في نسخة الأصل: فرغ من نسخة صاحبة عبد الرحمن بن يحيى بن عمرو المذهبي التبريزي عفاً الله عنه ضحوة يوم الأحد ١٣ من ذي الحجة سنة ٦٨١ في مدينة دمشق المحروسة في الخافونية الجوانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>