للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا، قوي عملها، فتقدم المعمول، ولما كان منفي "ما" اسما في الأصل ضعف تقديم معموله عليها.

[إملاء ٦٦]

[علة كون الإنشاء بالحروف]

وقال ممليا [بدمشق سنة ثماني عشرة] (١): وإنما كان الإنشاء بالحروف لأنه معنى يتعلق بجزئين: مسند ومسند إليه. إذ الجمل الإنشائية كالإخبارية في الإسناد. فكما أن المعاني التي تتعلق بالجزئين في الاخبار لا تكون إلا بالحروف كـ "إن" ولام الابتداء وأشباههما والنفي، فكذلك المعاني التي تتعلق بالجزئين في الإنشاء كحرف الاستفهام وليت ولعل ولام الأمر ولا في النهي، وأشباه ذلك. فإذا وجد معنى إنشاء من غير حرف دل عليه، فإما أن يكون محذوفا كهمزة الاستفهام في مثل قوله عند بعضهم: {هذا ربي} (٢)، وإما أن يكون الفعل أو الاسم أو الجملة قد ضمنت ذلك، مثل قوله: بعت، ومن أوبوك؟ وأنت طالق.

[إملاء ٦٧]

[إيراد على حد التنوين عند بعض النحويين]

وقال ممليا [بدمشق سنة ثماني عشرة] (٣): قول بعض النحويين: التنوين


(١) زيادة من ب، د.
(٢) الأنعام: ٧٦. قال أبوحيان: "الظاهر أنها جملة خبرية، وقيل: استفهامية على جهة الإنكار حذف منها الهمزة". البحر المحيط ٤/ ١٦٦.
(٣) زيادة من ب، د.

<<  <  ج: ص:  >  >>