للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ٦٠]

[الخلاف في كلمة هل هي مصدر أو اسم زمان؟]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثماني عشرة على قول الشاعر في المفصل (١).

مغار ابن همام على حي خثعما

وصدره

وما هي إلا في إزار وعلقة (٢)

يقول: إنها متخففة مثل تخفف ابن همام وقت إغارته، لأنه كان جريئاً لا يهتم بلباس الحرب عند الإغارة. هذا معناه.

وقد أخذ على سيبويه في إيراده هذا البيت مستشهداً به على أن "مغار) اسم للزمان (٣). فقيل: إن المراد: وما هي إلا متخففة تخففاً كإغارة ابن همام، أي: كتخفف إغارة ابن همام، فهو بالمصدر أجدر، فتقديره اسم زمان، أو مكان، ناء لذلك عن الصواب. وزادوه تقريراً بأن قالوا: إن اسم الزمان والمكان لا عمل لهما و"على حي خثعما" متعلق بمغار فلا يصح أن يكون إلا مصدراً لذلك.

وأورده الزمخشري على نحو إيراد سيبويه، ووجهه: وما هي إلا متخففة


(١) صفحة ٢٣٨.
(٢) البيت من الطويل وقد نسبه سيبويه لحميد بن ثور. الكتاب ١/ ٢٣٥. انظر ديوان حميد بن ثور – الاستدراكات صفحة ١٧٣ (صنعة عبد العزيز الميمني). وهو من شواهد: المقتضب ٢/ ١٢١، والكامل ١/ ١١٨، والخصائص ٢/ ٢٠٨، والإيضاح لابن الحاجب ١/ ٦٦٦. وابن همام: هو عمرو بن همام بن مطرف. وخثعم: حي من اليمن. والعلقة: ثوب قصير. انظر شرح أبيات سيبويه لابن السيرافي ١/ ٢٢٨. واستشهد به الزمخشري على أن (مغار) اسم زمان.
(٣) قال سيبويه: "فسير مغاراً وقتا وهو ظرف". الكتاب ١/ ٢٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>