للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لساحران، فأضعف لدخول اللام في الخبر، ولأن حذف (١) ضمير الشأن المذكور لم يثبت إلا شاذاً في مثل قولهم:

إن من يدخل الكنيسة يوما (٢).

وعلى ثبوته فهو ضعيف باتفاق، والله أعلم بالصواب.

[إملاء ٣١]

[توجيه قراءات قوله تعالى: {والبحر يمده}]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة إحدى وعشرين على قوله تعالى: {ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر} (٣):

من قرأ (والبحر) بالنصب (٤) فمعطوف على اسم أن، ويمده: خبر له، أي: لو ثبت أن البحر ممدود من بعده بسبعة أبحر؛ ولا يستقيم أن يكون (يمده) حالاً في قراءة النصب، لأنه يؤدي إلى تقييد المبتدأ الجامد بالحال، لأنها بيان لهيئة الفاعل أو المفعول (٥)، والمبتدأ لا فاعل ولا مفعول، فهو (٦) ممتنع، ويؤدي إلى أن يكون المبتدأ لا خبر له، ألا ترى أنه لا يستقيم أن يكون خبر الأول


(١) حذف: سقطت من ب.
(٢) هذا صدر بيت من الخفيف وعجزه: يلق فيها جآذرا وظباء. وينسب للأخطل، وليس في شعره (صنعة السكري. تحقيق د. فخر الدين قباوة). وهو من شواهد مغنى اللبيب ١/ ٣٦ (دمشق)، والمقرب ١/ ١٠٩، وأمالي بن الشجري ١/ ٥٩٥ (دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت)، وابن يعيش ٣/ ١١٥ (عالم الكتب. بيروت). والشاهد فيه حذف ضمير الشأن شذوذاً.
(٣) لقمان: ٢٧.
(٤) وهي قراءة أبي عمرو وابن أبي إسحق. القرطبي ١٤/ ٧٧.
(٥) في الأصل: والمفعول. وما أثبتناه أنسب.
(٦) في ب، د: وهو. والصحيح ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>