للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك أن كل ما فيه علمية مؤثرة (١) إذا نكر وجب صرفه.

[إملاء ٣٥]

[تقديم الفاعل وتأخيره على سبيل الوجوب]

وقوله في المقدمة (٢): "وإذا اتصل به ضمير مفعول". قال مملياً [بدمشق سنة تسع عشرة وستمائة] (٣): يعني بالفاعل، لأن الكلام في تقديم الفاعل وفي تأخيره على سبيل الوجوب، فقال في وجوب التقديم: وإذا انتفى الإعراب لفظاً فيهما والقرينة مثل: ضرب موسى عيسى، أو كان، يعني الفاعل، مضمراً متصلاً مثل: ضربت، أو وقع مفعوله، يعني مفعول الفاعل، بعد "إلا" أو معناها، وجب تقديمه مثل: ما ضرب زيد إلا عمراً، وإنما ضرب زيد عمراً. قال بعد ذلك: وإذا اتصل به، يعني بالفاعل، ضمير مفعول مثل قوله: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه} (٤)، أو وقع بعد "إلا" أو معناها، يعني الفاعل، مثل: ما ضرب زيداً إلا عمرو، وإنما ضرب زيداً عمرو.

وقوله: "أو اتصل مفعوله"، يعني: مفعول الفاعل إذا اتصل بالفعل. وقوله: "وهو غير متصل"، يعني: الفاعل، وجب تأخيره، مثل قولك: ضربك زيد. وإنما قال: وهو غير متصل، لأنه لو اقتصر لشمل قولك: ضربتك، لأن


(١) العلمية المؤثرة هي التي يكون منع صرف الاسم موقوفاً عليها، وذلك على ثلاثة أضرب. لأنها إما أن تكون سبباً لا غير أو شرطاً لا غير أو شرطاً وسبباً معاً. فالأول في موضعين: مع العدل ومع الوزن. والثاني في موضع واحد وهو الألف النون. والثالث في أربعة مواضع: في المؤنث بالتاء وفي الأعجمي وفي المركب وفي ذي الألف الزائدة المقصورة. انظر شرح الكافية للرضي ١/ ٦٥.
(٢) الكافية ص ٣.
(٣) زيادة من ب، د.
(٤) البقرة: ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>