للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ١]

[الصفة الواقعة مبتدأ]

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد وآله أجمعين. قال الشيخ رحمه الله إملاء بدمشق سنة ثماني عشرة وستمائة: قوله في المقدمة (١) في المبتدأ والخبر: "أو الصفة الواقعة بعد حرف النفي، وألف الاستفهام، رافعة لظاهر". احتراز من مثل قولهم: أقائم هو (٢)؟. فإنه لم يختلف في أن: أقائم؟ خبر مبتدأ مقدم، ولذلك وجب في التثنية: أقائمان هما؟ وفي الجمع: أقائمون هم؟ ولا يجوز: أقائم هما؟ ولا: أقائم هم؟ وبذلك (٣) جاء قوله عليه السلام: "أو مخرجي هم" (٤)، بتشديد الياء على ما ذكرناه. ولو كان على غير ذلك لكان أو مخرجي هم، بتخفيف الياء لأنه مفرد. ألا ترى أنك تقول: مخرج، ثم تضيفه فتقول: مخرجي، كما تقول: حصيري، وليس كذلك في التشديد. وإنما لم يجر المضمر في ذلك مجرى


(١) الكافية ص ٤ (استنبول سنة ١٣١٥ هـ).
(٢) هو: سقطت من س.
(٣) في ب، د: وكذلك. وما أثبتناه أصوب.
(٤) رواه البخاري (بدء الوحي: ٣، تعبير: ١)، ومسلم (إيمان: ٧٣). قال ابن كثير: "فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى، يا ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حياً، إذ يخرجك قولمك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أو مخرجي هم؟ فقال: نعم". انظر البداية والنهاية ٣/ ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>