للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ٦٥]

[حد النعت]

وقال ممليا بالقاهرة [سنة ست عشرة] (١) علي قوله (٢) النعت تابع يدل علي معني في متبوعه (٣) أورد عليه بعض الأصحاب جاء القوم كلهم متوهما أن كلهم لما كان تأكيد اأنه دال علي معني في المتبوع وهم القوم فقال ممليا أكان كلهم دالا علي معني في المتبوع فليكن قولك جاء زيد زيد دالا علي معني في المتبوع وليس دالا معني في المتبوع وبيانه أن التوهم الذي رفع بزيد الثاني ليس قائما بزيد الأول ولم يكن موضوعا له، وإنما جاء اللبس على السامع بالنظر إلى الوجود، إذ يحتمل أن يكون جاء غلامه أو غيره من المنسوبين إليه. فالمتبوع ليس التوهم قائمآ به البتة بل بالمخاطب، ونحن قد قيدنا وقلنا: ما دل على معنى في المتبوع. وكذلك قولنا: جاء القوم كلهم، لم يأت المتكلم بلفظ كلهم إلا رافعا بها التوهم عن السامع لئلا يقدر أن بعضهم جاء، فليس في المتبوع الذي هم القوم احتمال أصلا مع كلهم

[إملاء ٦٦]

[نون التوكيد]

وقال ممليآ [بدمشق سنة ثماني عشرة] (٤) على قوله (٥): "نون التوكيد خفيفة ساكنة، ومشددة مفتوحة مع غير الألف" إلى آخره. قال: إنما اختصت


(١) زيادة من: ب، د.
(٢) الكافية ص ٩.
(٣) قال الرضي:"ولو قال يدل على متبوعه أو متعلقه لكان أعم لدخول نحو: برجل قائم أبوه، فيه" شرح الكافية ١/ ٣٠١.
(٤) زيادة من ب، د.
(٥) الكافية ص.٢١

<<  <  ج: ص:  >  >>