للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا أن ثمانيا لا يستعمل (١) إلا بالألف ويمان يستعمل بالألف محذوفة ياؤه، ويغير ألف مثبتة ياؤه، فقالوا: يمان ويمني، ولم يقولوا: ثمني. ويجب أن يكون ثمانيا كذلك لأنه قد علم أنه من الثمن، فوجب الحكم على الياء بالزيادة. وأيضاً فإنه ليس في كلامهم في المفردات ما هو على هذه الزنة إلا ما كان منسوباً (٢)، فوجب أن يحمل على ذلك. وأما "يمان" فالأمر فيه أوضح لأمرين: أحدهما: أنه مفهوم منه النسبة، والآخر: أنه يقال: يمني، بمعناه، فعلم أنه فرعه، وليس في ثمان شيء من ذلك.

[إملاء ٣٢]

[إدخال الألف واللام على العلم]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثماني عشرة على قول الشاعر في المفصل (٣):

باعد أم العمرو من أسيرها ... حراس أبواب على قصورها (٤)

موضع استشهاده في قوله: العمرو. ومن أسيرها: متعلق بـ "باعد" على معنى أن هذا الحرف أوصل مباعدة المفعول من الأسير على معنى ابتداء الغاية. "وعلى قصورها" متعلق بمحذوف، إما صفة الأبواب، فيجب أن يقدر


(١) في الأصل وفي م، س: يستعملوه. وهو خطأ.
(٢) في س: ما هو منسوب.
(٣) ص ١٣.
(٤) هذا البيت من الرجز وهو لأبي النجم واسمه الفضل بن قدامة من جاز الإسلام الفحول. وهو من شواهد المقتضب ٤/ ٤٩. والإنصاف ١/ ٣١٧. وابن يعيش ١/ ٤٤. والهمع ١/ ٨٠. واللسان (وبر). والشاهد فيه دخول الألف واللام على عمرو وهو علم لتقدير الشيوع فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>