للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الكلام ككثرة الظروف. فلما أضيفتا إلى المبني أجريتا مجرى الظروف في جواز البناء، كما بنوا "غير" على الضم لما قطعت عن الإضافة تشبيها بالغايات، حيث قالوا: لا غير، وليس غير (١). وكان مع "ما" و"أن" المصدرتين لوقوع الجمل بعدهماز وقيل لأنهما حرفان. وعليهما الخلاف في مثل قوله: {هذا يوم ينفع الصادقين} (٢) هل هو مبني أو معرب؟ والاتفاق على البناء في مثل قوله: {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا} (٣). لأنك إن عللت بالحرف فالحرف موجود، وإن عللت بالجملة، فالجملة موجودة.

[إملاء ١٤٣]

[الفرق بين التضمن والتقدير]

وقال ممليا: الفرق بين التضمن (٤) وبين التقدير في قولنا: بني "أين"


(١) الضمة في مثل هذين المثالين ضمة بناء عند المبرد والمتأخرين. وهي عند الأخفش ضمة إعراب لا بناء، لأنه ليس زمان كقبل وبعد، ولا مكان كفوق وتحت، وإنما هو بمنزلة كل وبعض. وقال ابن خروف: يحتمل الوجهين. انظر: مغني اللبيب ١/ ١٧٠ (دمشق).
(٢) المائدة: ١١٩.
(٣) الانفطار: ١٩.
(٤) في س: التضمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>