للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبلى نفسه. فيكون "أسفا" فعلا لفاعل الفعل المعلل في المعنى. ويجوز أن يقال: إنه جعل الهوى أسفا مبالغةٍ، كأن الحب نفسه صار له أسف على من تعلق به، فيكون لذلك فعلا لفاعل الفعل المعلل أيضا. ولا بستقيم أن يكون مصدرا إلا على تأويل حذف مضاف، كأنه قيل: إبلاء أسف، وهو ضعيف، لأنه يؤدي إلة أن بكون متعلقات الفعل كلها مصادر كقولك: ضربت يوم الجمعة، وفيه إخراج للأبواب عن حقائقها.

[إملاء ٢٠]

[إعراب كلمة في بيت لأبي نصر عبد العزيز بن نباتة]

وقال ممليا على قول الشاعر:

خلقنا بأطراف القنا في ظهورهم ... عيونا لها وقع السيوف حواجب (١)

حواجب: إما بدل من "وقع" وإما خبر عن " وقع"، ويكون "لها" إما خبرا بعد خبر وإما فضلة مثل قولك: زيد له غلام، أي: غلام له.

[إملاء ٢١]

[إعراب شطر بيت للنابغة الجعدي]

وقال ممليا على قول الشاعر:

حتى خرجن بنا من تحت كوكبهم ... حمرا م الطعن أعناقا وأكفالا (٢)


(١) هذا البيت من البحر الطويل. وقد ذكره ابن الشجري في أماليه ٢/ ١٧٨) وقال: إن قائله أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباته، من قصيدة في الفخر. ولم أجده في مصدر آخر.
(٢) هذا البيت من البحر البسيط وهو للنابغة الجعدي. انظر شعره ص١٠٨. الأكفال مفردها كفل، وهو العجز، يكون للإنسان والدابة، اللسان (كفل). والكوكب: الجيش. ورواية الديوان: حتى خرجن بنا من جوف كوكبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>