للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبب امتناع (كان) الناقصة وأخواتها لما لم يسم فاعله (١).

أما مناقشته لآراء النحويين ومخالفتهم في الرأي ونقض آرائهم فيظهر في اعتراضه على عبد القاهر الجرجاني (٢) ورده على أبي علي الفارسي (٣).

وأما ضبطه لبعض المصطلحات النحوية فيظهر في قوله: "المضارعة والمضارع بالكسر، والفتح خطأ" (٤). وقوله: "إنها حال مقيدة بكسر الياء، على أنه اسم فاعل، لا مفتوحة على أنه اسم مفعول" (٥).

[أهمية الكتاب وقيمته]

لمعرفة أهمية كتاب الأمالي لابد من مقارنة بينه وبين غيره من كتب الأمالي من جهة، وبينه وبين كتب ابن الحاجب نفسه من جهة أخرى. وقد اخترت كتابين من كتب الأمالي هما: أمالي ابن الشجري وأمالي السهيلي، لوجود شيء من التشابه بينهما وبين أمالي ابن الحاجب. كما اخترت كتابين من كتب ابن الحاجب نفسه هما: الكافية والإيضاح في شرح المفصل.

[١ - أمالي ابن الشجري]

وهي لأبي السعادات هبة الله بن علي بن حمزة العلوي المعروف بابن الشجري المتوفى سنة ٥٤٢ هـ. وهذه الأمالي موزعة على أربعة وثمانين مجلساً. قد يستغرق المجلس الواحد منها عدة موضوعات، وقد يتسغرق الموضوع الواحد عدة مجالس.

ومنهج ابن الشجري في أماليه أنه يختار بيتاً من الأبيات المشكلة


(١) إملاء (٣٧).
(٢) إملاء (١٠٥).
(٣) إملاء (١٢٣).
(٤) إملاء (٥٤).
(٥) إملاء (١٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>