للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجوز أن يكون منصوبا على توهم التعدي إلى مفعول ثان، لأن الهمزة دخلت على الهاء التي هي عوض عن الهمزة التي في "أراق" فعداه بها إلى مفعول آخر كأن المعنى: جعلها غيرها مهريقة الدماء.

[إملاء ١٠٠]

[هل يحتاج المجاز إلى النقل؟]

وقال ممليا: الانصاف أن المجاز إن كان باعتبار الألفاظ مفردة احتاج إلى التقل، وإن كان باعتبار المعاني الحاصلة باعتبار تعدد الألفاظ مثل: طلع فجر علاه، وشابت لمة سراه (١)، وأشباهه، لم يحتج إلى النقل لما علم من استعمال العلماء م كل طائفة أمثال ذلك في تصانيفهم وخطبهم ورسائلهم وغيرها.

[إملاء ١٠١]

[توجيه إعراب كلمة في قولهم: وكان أجود ما يكون في رمضان]

وقال ممليا بدمشق سنع أربع عشرة على قولهم (٢): " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود ما يكون في رمضان": كل الرفع في " أجود" الثاني هو الوجه، لأنك إن جعلت في "كان" ضميرا يعود على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن "أجود" بمجرده خبرا، لأنه مضاف إلى ما يكون، فهو كون، ولا يستقيم الخبر بالكون عما ليس بكون. ألا ترى أنك لا تقول: زيد أجود ما يكون.


(١) اللمة: شعر الرأس الذي يلم بالمنكب، اللسان (لمم).
(٢) هذا القول لابن عباس رضي الله عنهما. رواه البخاري (صوم: ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>