للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ٧٨]

[أوجه: لا حول ولا قوة إلا بالله]

وقال ممليا [بدمشق سنة ثماني عشرة] (١): في: لا حول ولا قوة إلا بالله، خمسة أوجه (٢). فتحهما على أن يكون كل واحد منهما مع متعلقه جملة مستقلة وعطفت الجمل بعضها على بعض. وفتح الأول ونصب الثاني، على أن تكون "لا" الثانية تأكيدا، والاسم بعدها معطوف على الاسم الأول على اللفظ، كقولهم: لا أب وابنا (٣)، ورفع الثاني على أن يكون كالنصب، إلا أنه على المحل كقوله:

لا أم لي إن كان ذلك ولا أب (٤)

وأن ترفعهما جميعا على أنهما مبتدءان، أو على أن "لا" بمعنى " ليس" وإنما حسن الرفع فيهما عند التكرير إما على الابتداء أو على أنها بمعنى " ليس".

وضعف جعلها بمعنى " ليس" على الانفراد، وضعف وقوع المبتدأ بعدها على الانفراد، مثل قولهم: لا حول منفردا، أو لا رجل قائما، من حيث كان


(١) زيادة من ب، د.
(٢) الكافية ص٨. ونظر الإملاء (٨٥) من الأمالي على المفصل ص:٤١١. والإيضاح في شرح الفصل١/ ٣٩٤. وشرح الكافية للرضي١/ ٢٦٠. وأوضح المسالك٢/ ١٤.
(٣) البيت بتمامه:
لا أب وابنا مثل مروان وابنه ... إذا هو بالمجد ارتدى وتأزرا
وقد سبق الكلام عنه في الإملاء (٨٥) من الأمالي على المفصل. ص: ٤١٩.
(٤) هذا عجز بيت من الكامل، وصدره: هذا لعمركم الصغار بعينه. وقد اختلف في نسبته لقائل معين. وهو من شواهد سيبويه٢/ ٢٩٢ وقد نسبه لرجل من بني مذحج. والمقتضب٤/ ٣٧١. واللمع ص٤٥. والحماسة البصرية ١/ ١٤ ونسبه للفرعل الطائي أو لهني بن أحمر. واللسان (حيس) ونسبه لهني بن أحمر أو لزرافة الباهلي. والشاهد فيه عطف (أب) على موضع. (أم). ويجوز أن يكون مبتدأ، أو على أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>