للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجب أن تكون: يا أيهذا، هو الأصل لقولك: يا هذا، لأنه لو لم يكن أصله لكان زائدا، فيؤدي إلى أن تزاد الأسماء، وهو على خلاف قياس كلامهم على أن أصل الزيادة على خلاف القياس. وإذا وجب أن لا يكون زائدا وجب أن يكون أصلا.

[إملاء ١٧٤]

[جواب عن إشكال يورد على ظروف المكان]

وقال: الفرسخ والبريد في قولهم: سرت فرسخا وبريدا،، مفعول به؛ لأن "سرت" بمعنى: قطعت، كأنه قال: قطعت فرسخا. وهذا جواب عن إشكال يورد على الظروف وهو أن ظروف المكان لا ينتصب بتقدير "في" فيها إلا المبهم (١) خاصة دون المختص. فإذا ورد الفرسخ والبريد وهما مختصان، فيجاب بما ذكر أولا. أو أنه مما استثني لكثرته، فكان كقولك (٢): " ولفظ مكان لكثرته".

[إملاء ١٧٥]

[الفرق بين المصدر واسم المصدر]

وقال: الفرق بين قول النحويين: مصدر واسم مصدر، أن المصدر هو الذي له فعل يجري عليه كالانطلاق، في: انطلق (٣). واسم المصدر هو اسم


(١) قال الرضي: "اختلف في تفسير المبهم من المكان. فقيل: هو النكرة، وليس بشيء، لأن نحو: جلست خلفك وأمامك، منتصب بلا خلاف على الظرفية. وقيل: هو غير المحصور كما قلنا في الزمان، وهو الأولى، فتخرج منه المقادير الممسوحة كفرسخ وميل، ولا خلاف في انتصابها على الظرفية". شرح الكافية ١/ ١٨٤.
(٢) الكافية ص ٧. وانظر: الأملاء (٣٣) من الأمالي على المقدمة. ص: ٥٣٢.
(٣) انطلق: سقطت من د.

<<  <  ج: ص:  >  >>