للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ١٠٠]

[إعادة لفظ الظاهر بدلا من الضمير في قوله تعالى: {ولا أشرك بربي أحدا}]

وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قوله تعالى: {لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا} (١):

إنما أعيد لفظ الظاهر في هذه الآية كما أعيد اسم الله تعالى في مثل قوله: واتقوا الله، إن الله، وأشباهه، لما في الاسم الظاهر من التعظيم، فلذلك أعيد لفظ ربي لما في ذكر الرب من التعظيم له، والهضم للمتكلم، فكان التكرير لهذا الظاهر لأجل هذا المعنى أحسن. والله أعلم بالصواب.

[إملاء ١٠١]

[تعلق الجار والمجرور في قوله تعالى: {حين توارت بالحجاب}]

وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قوله تعالى: {حتى توارت بالحجاب} (٢): الجار والمجرور متعلق بتوارت، إما على نحو قولك: كتبت بالقلم، لأنها حصل لها التواري بالحجاب، وإما على نحو تعلق قولك: سكنت بالبلد، على معنى: فيه، كأنها توارت فيه.

ويجوز أن يكون حالاً متعلقاً بمحذوف. والأول أوجه؛ لأنه إذا كان حالا فيتعلق بشيء محذوف تقديره: مستقرة بالحجاب. ولا حاجة إلى التقدير مع


(١) الكهف: ٣٨.
(٢) ص: ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>