للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخليل. والثاني: أن يكون " أن يصوب سحابها" بدلا من قوله: ما بين منعج وسعدى، على تقدير مضاف في الأول، أي: أحب صوب سحاب بلاد الله إلي صوب سحاب ما بين منعج وسعدى. ويجوز أن لا يقدر مضاف لأن الخبر مطابق للمبتدأ، والبدل لا يغير له الكلامٍ، ألا ترى أنك تقول: أحب الناس إلي زيد علمه، ولا تقول: أحب صفات الناس إلي زيد علمه. والأولى أن يكون " أن يصوب سحابها" مفعولا بفعل مقدر دل عليه "أحب" أي: أحب أن يصوب سحابها. ألا ترى أن قوله تعالى: {إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله} (١) فإن قوله: {من يضل} مفعول بفعل مقدر دل عليه " أعلم"، أي: يعلم من يضل (٢).

[إملاء ١٦]

[إعراب شطر بيت مجهول القائل]

وقال ممليا على قول بعضهم بالقاهرة بحضرة السلطان الملك الكامل (٣) سنة اثنتي عشرة وستمائة هذا الشعر:

هي البدر من فوق الأزرة طالعا (٤)


(١) الأنعام: ١١٧.
(٢) وهذا مذهب الفارسي. وقال الكسائي والمبرد: إنها في موضع رفع مبتدأ، والخبر يضل، والجملة في موضع نصب بأعلم. انظر: البحر المحيط٤/ ٢١٠.
(٣) هو أبوالمعالي محمد بن الملك العادل الملقب بالملك الكامل ناصر الدين. كان عظيم القدر جميل الذكر محبا للعلماء متمسكا بالسنة النبوية. بنى في القاهرة دار حديث ورتب لها وقفا جيدا. انظر وفيات الأعيان٥/ ٧٩.
(٤) هذا شطر بيت من الطويل، لم أعرف تمامه ولا قائله. وفي هامش الأصل (ورقة ١٨٢) وهامش د، س مانصه: للوجيه ابن خراز شاعر دولة السلطان الملك الكامل وكان رابطيا يزعم أنه ابن أخت المعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>