للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنتي ٦١٨ هـ، ٦١٩ هـ، إلا أن مكانهما مجهول. كما أن هناك (٢٩) إملاء مجهولة التاريخ والمكان.

والأبيات التي أملى عليها ابن الحاجب هي أبيات جرت بحضرته فتكلم على معانيها وإعرابها، وهي من شعر العرب والمتنبي. فقد أملى على أربعة عشر بيتاً من شعر المتنبي. أما بقية الأبيات فهي لشعراء عاشوا في عصور مختلفة.

ولم تكن كل هذه الأبيات معروفة في كتب النحو واللغة والأدب، بل إن كثيراً منها لم يعرف قائله. كما أن بعضها يشبه الألغاز كقوله (١).

ما بال هذا الريم أن لا يريم ... لو كان يرثي لسليم سليم

...

وقوله (٢):

في فتى علق الطلاق بشهر ... قبل ما بعد قبله رمضان

...

والطريق الذي سار عليه ابن الحاجب في هذا القسم من الأمالي أنه كان يذكر بيت الشعر أول الإملاء، ثم يقوم بشرحه أو إعراب بعض كلماته أو الإجابة على إشكال فيه، ولم يكن يطيل في ذلك. وأحياناً لا يذكر البيت في أول الإملاء بل يقدم له بمقدمة يشرح فيها مسألة معينة ثم يذكره بعد ذلك (٣). وقد لوحظ في الإملاء (١٤) أن ابن الحاجب لم يمل على بيت من الشعر وإنما أملي على قولهم: بنفسي خيال وبابه. ويلاحظ أيضاً أنه لم يهتم بذكر قائل بيت الشعر الذي يملي عليه باستثناء أبيات المتنبي وثلاثة أبيات أخرى (٤).


(١) إملاء (٣٥).
(٢) إملاء (٣٩).
(٣) كما فعل في الإملاء (١٣) والإملاء (٣٤).
(٤) وهذه الأبيات لعدي بن زيد وابن قلاقس الأسكندري وعمرو بن ملقط. انظر الإملاءات: ٢٩، ٣١، ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>