للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيرها من الألفاظ لنفس اللفظ. وفيها من الوجهين جميعاً مذهبان: أحدهما: أن تحكي على ما كانت عليه كقوله:

عدس ما لعباد عليك إمارة ... أمنت وهذا تحملين طليق (١)

وقوله:

بجيهلا يزجون كل مطية ... أمام المطايا سيرها المتقاذف (٢)

والثاني: أن تعرب إعراب الأسماء. وإذا أعربت إعراب الأسماء المفردة، فإن كانت للفظ جاز صرفها ومنعه. فالصرف لقصد التذكير، ومنع الصرف بناء على أنها للفظة أو الكلمة، كما يفعل الأمران في أسماء البلدان بناءً على أنها للموضع أو للبقعة. وإن كانت للعلمية نظر، فإن انضم إلى العلمية علة أخرى امتنع من الصرف وإلا صرف، كما لو أعربت "عدس". فإن كان آسما لذكر قلت: عدس، منصرف، وإن كان لمؤنث منعته من الصرف.


(١) هذا البيت من الطويل وقائلة يزيد من مفرع. انظر ديوانه صفحة ١٧٠ (جمعة وحققه الدكتور عبد القدوس أبو صالح). وهو من شواهد الإنصاف ٢/ ٧١٧. وابن يعيش ٢/ ١٦. والخزانة ٢/ ٥١٤. والرضى ٢/ ٤٢. عدس: زجر للبغلة. وعباد: هو عباد بن زياد بن أبي سفيان. والشاهد فيه قوله (هذا)، حيث جاء اسم الإشارة بمعنى اسم الموصول على رأي الكوفيين.
(٢) هذا البيت من الطويل وينسب للنابغة الجعدي. انظر ديوانه – الملحقات صفحة ٢٤٧ (المكتب الإسلامي للطباعة والنشر). وهو من شواهد الكتاب ٣/ ٣٠١. والمقتضب ٣/ ٢٠٦. والخزانة ٣/ ٤٣. وشرح أبيات سيبويه لابن السيرافي ٢/ ٢٠٦ ونسبه لمزاحم العقيلي. والشاهد فيه قوله (بجيهلا)، حيث جاء على الحكاية وأريد به لفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>