للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيفُ لولا أَن تجرِّدَه يدٌ ... أَكل القِرابَ بحدّه فتجرَّدا

وله:

يا مَنْ ذنوبي عنده الفضل الذي ... لولا مَزِيَّتُه لكان مُسالمي

ومطلع القصيدة:

أَنا ظالمي إِن عِفتُ سَطْوة ظالمي ... بل لائمي إِن خفتُ جَفْوَةَ لائمي

ومنها:

ومُحجّبٍ جاد الوداع بضمّهِ ... فحلبت غُنْمي من ضُرع مغارمي

وظفرتُ من تقبيله متلثّماً ... بجَنى أَقاحٍ في بُطون كمائمِ

يُسْقى القضيبُ إِذا ذوى، أَما إِذا ... أَبْدى الثمار فكم له من راجم

خُفِض المنافس في انتصابك للنّدى ... فارفع دعائِمه بأَمرٍ حازم

ما في كريم المُلْك دام جمالُه ... عيبٌ سوى كرم الطّباع الدائم

شِمٌ كروْضات الرُّبى أَرَجاً إِذا ... لَطَم النَّسيمُ وجوهَها بلطائِم

وشمائلٌ أَنطقْنني من بعد ما ... كان السكوت عليّ ضربةَ لازم

ومتى اشتملتَ على العلوم وأَهلها ... أَيَّدتَ خافية العُلى بقوادم

ما الملك إِلاّ صارمٌ تُحمى به ... الدنيا، وأَنت فِرَنْدُ ذاك الصارم

جذبتْ بِضَبْعي بين قوم، فخرُهم ... في جرّ أَذيالٍ ولَوْث عمائِم

قيِّدْ عدوَّكَ بين شَرْي مَخافةٍ ... من عزمك الماضي وأَرْي مكارم

كلُّ القَنا حسنٌ ولا سِيَما إِذا ... خَلّيتَ أَطراف القنا بلَهاذِم

وله:

أَبو جعفر في كفّه أَلفُ جعفر ... من الجود ما فيهن للعَذْل مَوْرِدُ

كريمٌ كأَنّ المال خالَف أَمره ... فعاقبه بالبذل، والشَّهم يحقِد

حمى عن حروف النفي غَرْبَ لسانه ... مخافة لا، فالقول بالفعل يُنْجَد

وإِن قالها عند الصّلاة فإنها ... لإِثبات وحدانيةٍ يتشهَّدُ

وله:

ولربّما ستر الحياءُ فضيلةً ... في المرء فانكشفت بهمزة ثالب

كيتيمة الدُّرّ التي لم تنخرط ... في سلكها إِلاّ بطعنة ثاقب

وله:

لو لم أَمُتْ بهواك قال العُذَّل ... ما قيمةُ السيف الذي لا يَقْتُلُ

ومنها:

مُتَبَدِّلون لِوى العقيق من الحِمى ... إِنّ التبدّل للمصول تَبَذُّل

حَتّامَ أَنتظر الوصال وماله ... سببٌ، وهل تلِد التي لا تَحبل

ويَزيدني أَلم القطيعة رغبةً ... فيكم، ويُنْقِضُ مَنْكِبَيَّ وأَحْمِلُ

والعاجزان الغالبان: مُعاقبٌ لا ينتهي ومعاتب لا يخجل

وتغيُّرُ المعتاد يَحْسُنُ بَعْضُه ... لِلْوَرْدِ خدٌّ بالأُلوف مُقَبَّل

ومنها في المدح:

صَدْرٌ يُعير الشمسَ ضوءَ جبينه ... ودُوَيْن أَخْمَصِه السّماك الأَعزل

يبغي ببذل المال إِحرازَ العُلى ... والعَرْف يبقى يوم يَفْنى المَنْدل

إِن كان يستر بالتواضع مجده ... فالقلب تحت شَغافه لا يُجْهل

والنّصر ليس يَبينُ حقَّ بيانه ... إِلاّ إِذا ستر الخميسَ القَسْطَل

يا واحداً هو في المكارم أُمّةٌ ... وبجوده حسد الأَخيرَ الأَوَّلُ

لمُساجليك من المعالي لفظُها ... ولك المعانين والمعاني أَفْضلُ

فاسلم لهذا الملك فهو مفازةٌ ... جَدْواك للصادين فيها مَنْهَل

وأنشدني بأصفهان الشاب أبو المحاسن بن فضلويه، وكان الغزي في داره عند كونه بها، قال أنشدني لنفسه في الكوفي الذي كان يحبه:

ولما رأَيتُ الحُسْنَ عزّ مَرامُه ... عليّ وكان الاشتراك شنيعا

عشقتُ قبيحاً كي أَفوز بوحدةٍ ... فشاركني فيه الأَنامُ جميعا

وأنشدني أيضاً فيه:

يقولون ماءُ الحسن تحت عِذاره ... على الحالة الأولى، فقُلتُ غرور

أَلسنا نعاف الماء من أَجل شَعْرةٍ ... تُخالط عَذْب الماء وهو نمير

وأنشدني له فيه وكان فقيهاً:

<<  <  ج: ص:  >  >>