للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حسن بن محمد البابلي]

مالي أُذَادُ عن الورودِ وأُبْعَدُ ... والخَلْقُ يَصْدُرُ عن بحارٍ تُورَدُ

يا دهرُ إِني قد عَلِقْتُ بماجدٍ ... سَمْحٍ يجيبُ لمن دعاه ويُنْجِدُ

أَتظنُّ أَنِّي من صُروفكَ جازعٌ ... وأبو مُحَمَّدَ في البريةِ يُوجَد

ومنهم

[عامر بن محمد القيسراني]

تأَنَّ ولا تَعْجَلْ أَعِلْمٌ وَصَبْوَةٌ ... بمقدودِ قَدٍ فاترِ الطرفِ ساحرِ

له صورةٌ صِيغَتْ من الذَّهَبِ الذي ... يُؤَلِّفُ أَشتاتَ العقول النوافرِ

ومنهم

[سعيد بن يحيى الكاتب]

عَبْدُكَ النظَّامُ قَدْ ... أَصْبَحَ لا يَمْلِكُ شَيَّا

غيرَ ثوبٍ وقميصٍ ... قد كواه الدهرُ كَيَّا

إِبَرُ الرفَّاءِ فيه ... أَبداً تَقْدَحُ هَيَّا

كلما سُدِّدَ نَجْمٌ ... طَلَعَتْ فيه الثريَّا

ليس لي ثوبٌ سِواه ... قَدْ طَوَاهُ الفَقْرُ طَيَّا

ومنهم

[جعفر بن غنائم]

ما لي وأنت مُؤَمَّلِي ... دونَ البرية لا أُراعَى

وبكَ استجرتُ وأَنْتَ أَعْلَى ... الخلق طَوْلاً واتِّسَاعَا

ومنهم

[سليمان بن حسن الناسخ الفيومي]

له أول قطعة:

خذ حديثي يا مَنْ به يَتَحَلَّى ... كلُّ عِقْدٍ في كلِّ حَلٍ وعَقْدِ

وله في تقاضي كتاب أعاره:

قد وربِّ الكتابِ يا أَكرمَ النا ... سِ جميعاً، أَتْعَبْتَ ربَّ الكتابِ

وتمادَى تردادُهُ وتقاضيه ... وما يَشْتَكي منَ الأَوْصَاب

فتفضلْ وامْنُنْ ونَفِّسْ خِنَاقِي ... واعْفِني من تَكَاثُرِ الطُلاَّبِ

ومنهم

موسى بن علي الشاعر الإسكندراني، أظنه

السخاوي

إنَّني بَدَا لي ... في الهوى بَدَا لي

مذ جَفَتْ وصالي ... طلعةُ الهلال

أَسْأَرْتَ بقَلْبٍ ... فيه حَلَّ قلبي

صاح بَدْرُ حبي ... في وصال حبي

قد سلبتِ لُبِّي ... فأنا أُلبِّي

رَبَّةُ الحِجِالِ ... لم تدع حِجَى لي

أسَرَتْ جَنَاني ... رَبَّةُ الْحَنَانِ

خَدُّها دَهَاني ... فَهْوَ كالدِّهَانِ

عاذِلَيْ دَعَاني ... جيدُهَا دَعَاني

فأَبادَ حالي ... عاطِلاً وحالي

لم يُحِطْ بِعَادِ ... ما جَنَى بِعَادِي

ها أنا أُنَادي ... نَحْوَ كلِّ نادي

مَنْ مُجيرُ صَادِ ... مؤمنٍ بصادِ

سُل بالنصال ... للهوانِ صالِ

ومنهم

[علي بن إسماعيل]

عنَّ من الآرامِ ... ظَبْيٌ بلَحْظِ رَامِ

يَرْشُقُ بالسهام ... قلباً لمستهامِ

حَيَّا بلا كلام ... بِنَكْأَةِ الكَلامِ

باللَّدْنِ والصمصام ... في الطَّرْف والقوام

والنظر المُدَام ... كل فؤاد دام

بادرَ باهتمام ... كالبَدْرِ ذي التَّمام

[عدة من شعراء العصر بمصر]

أوردهم ابن بشرون المهدوي وهو عثمان بن عبد الرحيم بن عبد الرزاق ابن جعفر بن بشرون بن شبيب الأزدي المهدوي في كتابه الموسوم بالمختار في النظم والنثر لأفاضل أهل العصر. وقد صنف هذا الكتاب في عصرنا الأقرب، في سنة إحدى وستين وخمسمائة.

[محمد بن وهب المصري]

قال: أنشدت له في الفراق:

ولما تنادَوْا بالرحيلِ رأيتُنِي ... أُكَفْكِفُ دَمْعَ العينِ من كلِّ جانبِ

وأسأَلُ ربي أَن تُزَمَّ ركابُهُم ... عن السير حتى أَشْتَفِي بحبائبي

فلم تكُ إلا ساعةً سارَ ركبهمْ ... وسار فؤادي بَيْنَ تِلْكَ الركائب

فلم أَرَ يومَ البينِ أَعْظَمَ حَسْرَةً ... ولَلْبَيْنُ عندي من كبار المصائب

[هبة الله بن محمد التنيسي الوراق]

قال أنشدت له في الخمر:

<<  <  ج: ص:  >  >>