للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويخِطُر في معنًى البانِ منكمُ ... فأَبكى وأَستبكي حمائمَه الوُرْقا

ومنها:

ووَجْدٍ إلى يوم الفراق شَكَوْتُهُ ... فلا لانَ لي قلبُ الفِراق ولا رَقّا

وَلِمْ فرّقوا بين المَنّيِة والنَّوى ... ولم يجدوا في الفعل بينهما فَرْقا

أَأَحبابنا واللِه ما رُمت عنكم السُّ ... لُوَّ ولا عَوَّدْتُ حُبَّكم المَذْقا

ولا لمحتْني مُقلةُ الشوق قائلاً ... لحادثِة الأَيام بعدكمُ: رِفقا

ومنها:

وأَذكر أَيام الوِصال وطيبَها ... وتلك الليالي البيضَ والزمنَ والطَّلْقا

فأَلزَمُ أَحشاءً أقام بها الجوى ... وقلباً أَبى إلا الصَّبابَة والخَفْقا

وما كنتُ أَبقى ساعةً لا أَراكمُ ... ولكنّ دهراً سدّ دوَنكُمُ الطُرْقا

فصِرْتُ إذا ما ازدَدْتُ شَوقاً إِليكمُ ... أُعِّللُ قلبي بالخيال الذي يلقى

وقال في جواب كتاب ابن منير الشاعر وشعره على الوزن والقافية:

بعثتَ الكتابَ فأَهلاً به ... يَسُرّ النواظرَ تنميقُهُ

لئن أَخْجَلَ الرَّوْضَ مَوْشِيُّه ... لقد فَضَحَ الدُرَّ مَنْسوقه

غريبُ الصناعة تجنيسُه ... نفيسُ البِضاعة تطبيقه

ومنها:

وواصلني بعد طول الجفا ... كما وصل الصَبَّ معشوقُه

فزايلَ جفنيَ تأريقُهُ ... وعاود غُصْنِيَ تَوْريقه

وَبِتُّ أُراقب مَسْطورَه ... كما راقب النجمَ عَيّوقُه

فلمّا بدتْ ليَ أَلفاظُه ... تستّرَ فِكري وتلفيقه

وكاسدُ نقصيَ أَخشى يُرا ... م في سوق فَضِلك تنفيقه

أَما خاف يُهْتَك مَسْتوره ... أَما خاف يظهر مسروقه

وقال من أخرى:

صدَقوا ما لأَنْفُسِ العُشّاقِ ... قَوَدٌ من قواتِلِ الأَحداقِ

ومنها:

أَنت صَبٌّ وتلك أُولى المطايا ... فامزُج الدَّمعَ بالدم المُهْرَاَقِ

يا مريضَ الجُفون إنّ سَقام الْأع ... ين النُّجْلِ صِحَّةُ العُشّاق

شغلتني الأَيام أَن أتلقَّى ... زائراً من خيالِكَ الطَرَّاق

ومنها:

يا رعى اللهُ سالِفاتِ الليالي ... بالحِمى والزمانُ حُلْوُ المَذاقِ

وسقاها مُنْهَلُّ دمعي إِذا لم ... يَجْرِ دمعُ السّحابة الغَيْداقِ

ومنها:

لستُ مِمّنْ يَثْني على كبدٍ حرّ ... ى يداً منه أو حشًى خفّاقِ

كَذَبوا هلْ رأَيتَ مُهْجَةَ صَبٍّ ... قطُّ تجري في إثِر دمَعٍ مُراق

إنّما الوجد أَن تَرَدَّدَ نفسُ المَ ... رءِ شوقاً بين الحَشى والتراقي

ولهذا أَبيت أَرتقب الطَّيْ ... فَ وأَشتاقُ بَرْقَ أَهل البُرِاق

وقال من قصيدة:

مُتَيِّقظ لولا تضرُّم بأسه ... كاد الوشيج على يَدْيه يُورِقُ

لو لم يَشُبْ فَرْطَ الشجاعة بالنَّدى ... لأَثار من سَطَواته ما يُحْرِق

وقال:

هل لك من داءِ الفِراق إِفراقْ ... يا صاحبَ القلبِ الشديد الأَشواقْ

إيّاكَ والطَّرْفَ الكثير الاعلاق ... فإنِه آفةُ قلبِ المشتاق

ومنها:

أَهْيَفُ القامة حُلْو الَأخلاقْ ... له إِذا مال الكرى بالأَعناقْ

حِجْلٌ صَموتٌ ونِطاق نطّاقْ ... والله لو عيشٌ صفا لي أَو راقْ

ما قلت من أَجل غُصون تُشْتاق ... لها من الَجْعدِ الأَثيثِ أَوراق

هلْ من طبيبٍ لسَقامي أَوْ راق

[الكاف]

وقال من قصيدةٍ يمدح بعض الأمراء، ويلقب ببدر الدولة:

بكتِ الخُطوبُ وثغرُ مجدك ضاحكُ ... ونبا الحُسامُ وسيفُ عزمك باتِكُ

يا ابن الأُلى اغتصبوا الممالك بالقَنا ... وإلِى العُلى لهمُ الطريقُ السالك

<<  <  ج: ص:  >  >>