وكأنّه والكأس في يده ... جُعَلٌ يدحرج فَصَّ ياقوته
[ابن المصيصي الأندلسي]
له يتغزل:
شكوت إليه بفرط الدنف ... فأنكر من علتي ما عرف
وقال: الشهود على المدعي ... وأما أنا فعليّ الخلف
فجئت ابن جهور المرتضى ... فقيه الملاح وقاضي الكلف
فقلت له إنني عاشق ... فقال الشهود على ما تصف
فقلت له: أدمعي شُهَّدِي ... فقال: لئن شهدت تنتصف
فأرسلت منهملات معا ... كمثل السحاب إذا ما يكف
وكان بصيرا بأمر الملاح ... ويعلم من أين أكل الكتف
فأوما إلى الخد أن يُجْتَنَى ... وأوما إلى الريق أن يرتشف
ومنها:
فلما رآه حبيبي معي ... ولم يختلف في الهوى مختلف
أزال العتاب فعانقته ... كأني لام وإلْفِي ألف
وظلت أعاتبه في الجفا ... فقال عفا الله عما سلف
هذا آخر ما أورده من كتاب خريدة القصر وجريدة العصر الإمام العالم الأوحد الصاحب الصدر الصاحب ذو الرئاستين جمال الحضرتين أكفى الكفاة أفصح البلغاء، أبلغ الفصحاء شرف الكتاب أمين الملك عمدة الملوك والسلاطين عماد الدين عزيز الإسلام فتى الفرق ذو البلاغتين رئيس الأصحاب أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الأصفهاني الكاتب الملكي الناصري قدس الله روحه ونور ضريحه. والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.