للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتلوا أهلها وبادوا جميعاً ... من شيوخٍ وصِبيةٍ وشَبابِ

وله في بني منقذ:

تَمَفْضَلْتُمُ يا بني مُنقذٍ ... وجهلُكمُ واضحٌ ظاهرُ

وأنكرتمُ فضلَنا في الورى ... وذلكُمُ بَيِّنٌ باهرُ

ومنّا البليغ ومنّا الرشيد ... ومنّا المرصّع والناظر

وهمْ فضلاء لهم في القريض ... يدٌ لا يطاولها شاعر

وحيث ذكر هؤلاء في شعره فنحن نورد لكل واحد منهم أبياتاً.

فمن شعر:

المرصَّع

وهو أبو المكارم الفضل بن عبد القاهر جد أبي سلامة قوله:

ليلي وليلى نفى نومي اختلافَهما ... بالطول والطَّوْلِ، يا طوبى لو اعتدلا

يجودُ بالطُّول ليلي كلما بَخِلَتْ ... بالطَّوْلِ ليلى وإن جادتْ به بَخِلا

وقوله في الناظر ابن أخيه:

يا ابن أخي إن أردت ظلمي ... وأَخْذَ مالي بغير حقِّ

صبرتُ، واللهُ ذو امتنانِ ... ما عاش خَلْقٌ بغير رزق

وقوله:

قلَّ الحفاظُ فذو العاهات في دَعَةٍ ... والشهمُ ذو الرأي يُرْزى في سلامتِه

كالقوسِ تُحفَظُ عمداً وهي مائلةٌ ... ويُبعَدُ السهمُ قصداً لاستقامته

وقوله في فاصد:

لم أَنْسَ دستَ حكيمٍ ... أبداه يوماً لفَصْدِ

ترى المباضع فيه ... قد نُضِّدَتْ أيَّ نَضْدِ

كمِثل أقلام تِبرٍ ... تُمَدُّ من لازَوَرْدِ

ومن شعر:

الناظر أبي نصر

المهنّا بن علي بن عبد القاهر

قوله:

جَرادٌ وأعاريبُ ... ورومٌ وأبو مُسلمْ

أيا ربِّ لك الحمدُ ... فأنت المُفْضل المنعمْ

وقوله في الشقائق:

كأنّ الشقائق والأُقْحوان ... خدودٌ تُقَبِّلُهُنَّ الثغورُ

فهاتيك أخجلَهُنَّ الحَيا ... وهاتيك أضحكهنَّ السرور

ومن شعر:

[البليغ]

وهو أبو الماجد أسعد بن علي، أخو الناظر، وكان من معاصري أبي العلاء بن سليمان.

قوله يرثي أبا المجد محمد بن عبد الله بن سليمان:

جليلٌ رزؤنا فيه جليلُ ... عليه لكل عايلةٌ عويلُ

فأكثِرْ ما استطعتَ الوَجدَ فيه ... ولا تُقْلِلْ، فمُشْبههُ قليلُ

أَضيقُ بحملِ هذا الخطب ذَرْعَاً ... على أني لك أسىً حَمول

ولو قُصِدَ التناصفُ كان أَوْلَى ... من العَبراتِ أرواحٌ تَسيل

ومنها:

إذا أعطَتك دنياكَ الأماني ... فقد أعطتك همّاً لا يزول

ومنها:

تقَضَّى العمر فيه وما تقضَّى ... عليه الوجدُ والحزن الطويل

ومن شعر:

أبي اليُمن الرشيد

بن علي بن المهنا

في القطايف:

شفاءُ نفسي لو به أُسْعِفَتْ ... قطايفٌ تَعْذُبَ في اللَّقْمِ

يشهدُ بالشَّهدِ لنا ظاهر ... وباطنٌ في اللون والطعم

كأنها الإسفَنجُ في مائه ... غريقةً في دُهنِها الجَمِّ

القطيط ويلقب أيضاً ب البديع

هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي العبسي من معرة النعمان. كتب لي القاضي أبو اليسر الكاتب من شعره مما كتبه إلى جده القاضي أبي المجد محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سليمان:

نداك، ابنَ عبد الله، ليس بمقتضي ... ومثلُك في اللَّزْبات مَن دفع الجُلَّى

وأَعتدُّ تقليدي لغيرك مِنّةً ... وإن هي حَلَّتْ منه في عُنقي غُلاّ

تعافُ سؤالَ الفرع نفسي نفاسةً ... إذا وجدتْ فيما تحاوله أصلا

ولا سيَّما العَضْب الذي منك جَرَّدتْ ... يدُ المجد، ما أَنْبَاه خَطبٌ ولا فلاَّ

أَعَمُّ الورى جُوداً وأمنعُهم حِمىً ... وأوفاهُمُ قَوْلاً وأحسنُهم فعلا

[أبو سعيد يحيى بن سند]

المعلم بالمعرة ذكر القاضي أبو اليسر أنه كان معلماً. وأنشدني من شعره هذه الأربعة أبيات وهي تُقرأ على سبعة أوزان:

جودي على المُسْتَهْتَر الصَبِّ الجَوِي ... وتعطفي بوصاله وترحّمي

<<  <  ج: ص:  >  >>