للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنْساكُمُ حِفْظُ الْعُهودِ مَلاُلُكمْوَعُوِّضْتُمُ بِالْغَيِر عَنَّا وَما اعْتَضْنا

وَإنّي لَأَرْعاكُمْ عَلَى بُعْدِ دارِكُمْوَإنْ كانَ مِنْكُمْ أَصْلُ ذَا الْغَدْرِ لامِنَّا

وله:

إنّي أَغارُ مِنَ النَّس ... يم إذا مَرَرْت عليهِ وَهْنا

وأُراعُ منْ مَرِّ النَّس ... يمْ عليكَ يا مَنْ فاقَ حُسْنا

باللهِ لِمْ تَنْسى زَما ... ناً كنتَ لي فيهِ وكُنّا

لا تَتْرُكَنْ بالهجر حا ... سِدَنا يَرى ما قد تَمَّنى

وَتَلافَني قبلَ التَّلا ... فِ فطالما قَدَّمتَ غَبْنا

وله.

واللهِ لا اعْتَضْتُ يا هذا بهمْ بَدَلاً ... ولا رَضِيتُ لِطَرْفي بَعدَهُمْ وَسَنا

أَقْسَمتُ بالرُّكْنِ ثم المَشْعَريْنِ وَمَنْ ... رَمى الْجِمارَ ومَنْ نالَ المُنى بِمِنِى

لَوْ قيلَ ما لَذَّةُ الدنيا لقُلتُ هُمُ ... أَوْ قيلَ مَنْ هامَ من شوقٍ لقلتُ أَنا

باللهِ رفِقاً بقلْبٍ إنْ قسوتَ حَنا ... وإنْ تَجنَّيْتَ أَرْضي أَوْ بَعُدْتَ دَنا

وله:

ما هَزَّ صَعْدَةَ قَدِّهِ إلّا انْبَرى ... مِنْ طَرْفِه ولِسانِه نَصْلان

مَنْ ذا يُناظِرُ ناظِرَيْهِ وقد غَدْا ... مِنْ ناظِرَيْهِ لِخَصمِه خَصمانِ

كلٌّ لهُ مِنْ حُبّهِ سَهمٌ وَلي ... من حُبّهِ دُونَ الْوَرى سَهْمانِ

السُّكْرُ سُكْرٌ واحدٌ لِمَنِ احْتَسى ... خَمراً ولي من ريقِهِ سُكرانِ

وله:

حَدِّثاني عَنِ الْحبيبِ حَديثاً ... فيهِ لي راحَةٌ مِنَ الْهِجْرانِ

أَوْ دَعاني وَما حَواهُ فُؤادي ... مِنْ حَنينٍ وَذِلَّةٍ وَهَوانِ

كُلمَّا رُمْتُ سَلْوَةً عَنْ هَواهُ ... هَيَّجَتْني مَلاعِبٌ وَمَغانِ

وله:

حَلَفْتُ بما يَحْوي منَ الدِّعْصِ مِرْطُهاوَبالْغُصْنِ غُصْنِ الْقَدِّ مِنْها إذا انْثَنى

لقَدْ قَدَّ قَلْبي قَدُّها وَلِحاظُها ... فَلا تَطُلبوها بي فَطَرْفي الّذي جَنى

وله:

مَطَرَتْ لِلْحُسْنِ فيهْمِ دِيمَةٌ ... أَنْبَتَتْ في كلِّ دِعْصٍ فَنَنَا

وله:

يَا بائِناً أَبانَ عَنْ ... عَيْني لَذيذَ الْوَسَنِ

ويَا مَريضَ المُقَلةِ الْكَ ... حْلاءِ كَمْ تُمْرِضُني

ومنها:

لَهْفي عَلَى الظَّلْمِ الّّذي ... بِمَنْعِهِ تَظْلِمُني

يَجْني عَلَيَّ خَدُّهُ ... بِمَنْعِهِ الوَرْدَ الْجَنِي

قافية الواو وله:

أَتُراني مِنْ بَعْدِ بُعْدِكَ أَهْوى ... أَهْيَفاً فاتِرَ اللَّواحِظِ أَحْوى

لا وَمَنْ سَلَّطَ الْغَرامَ عَلَى قَلْ ... بِ مُحِبّيكَ: لا سَلَوْتُ فَأَهْوى

قافية الهاء وله:

ما لُمْتُ قَلْبَي إلاّ لَامني فيها ... وقالَ: هَيْهاتَ أُثْني عَنْ تَثَنِّيها

خَوْدٌ رَداحٌ يَكادُ اللَّحْظُ يَجْرَحُها ... مِنْ لُطْفِها وَنَسيمُ الرّيحِ يَثْنيها

وله على قافية الياء وله:

أَأَحْبابَنا! إنَّ الْوُشاةَ إلَيْكُمُ ... سَعَتْ لا سَعَتْ أَقْدامُ مَنْ باتَ واشِيا

يَرومُونَ بَتَّ الْحَبِل بَيْني وَبَيْنَكُمْ ... فَلا بُلِّغوا فيما أَرادُوا الأْمانِيا

هذا هو السحر الحلال لا كذب، والبحر الزلال الذي عذب، والقهوة المباحة، والروح الذي بقربه الروح والراحة، يضن بديوانه، ترفعاً عن شانه، فالشعراء من خدامه، والفضلاء من فواضله وإنعامه.

أخوه:

الملك عز الدين أبو سعد فرخشاه

بن شاهنشاه بن أيوب بن شاذي

ابن أخي الملك الناصر صلاح الدين يوسف ملك مصر، مولده دمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>