للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيا مُصابي من نَظرَةٍ عَرَضَتْ ... أَفْسَدتُ منها ما كان من نُسْكي

وله:

نَعِمَ الأَراكُ بما حَوَتْهُ شِفاهُها ... يا لَيْتَني أَصْبَحْتُ عُودَ أَراكِ

سَعِدَتْ بكم تلكَ الْبِقاعُ وأَهلُها ... مَنْ لي بأَنْ أحتَلَّها لأَراكِ

ومنها:

زَعَموا بأَنِك قد كرهتِ وِصالَنا ... حاشاكِ ممّا رَجَّموا حاشاكِ

مَنْ لي بأَيّامِ الشَّبيبَةِ والصِّبا ... أَيّامَ كنتُ من الزَّمانِ مُناك

قافية اللام وله:

وقد زَعَموا أَني سَلوْتُ وشاهِدي ... عَلَى فَرْطِ وَجْدي زَفْرَةٌ وعَويلُ

وإنَّ دَواعي الشَّوْقِ وْهي خَفيفةٌ ... عليكمْ لها عِبءٌ عَليَّ ثقيلُ

وله:

ظَبْيٌ أَذَلَّ إذا أَدَلَّ بحُسْنِهِ ... يا حَبَّذا ذُلّي لِفَرْطِ دَلالِهِ

كالْبَدْرِ أَهْيَفَ مَاسَ في بُرْدَيْ صِباً ... لا يَنْثَني عن هَجْرهَ وَمَلالِهِ

في وَعْده وَلِحاظِهِ وَقَوامِهِ ... حُسْنٌ يَطيبُ بِه طَويلُ مِطالِهِ

أَفْدِي الذي مارُمْتُ حُلْوَ وِصاله ... إلّا أَحال عَلَى خيالِ خَيالِهِ

وله في الملك الناصر عمه:

أَصلاحَ دينِ اللهِ أَمرُكَ طاعةٌ ... فَمُرِ الزَّمانَ بما تَشاءُ لِيَفْعَلا

فكأَنما الدُّنْيا بِبَهْجَة حُسْنها ... تُجْلى عَليَّ إذا رأَيتُكَ مُقْبِلا

وله:

فلا يَتَعَرَّضْ بالهْوى غَيْرُ مَنْ يَرى ... مَماتَ الهْوى مَحْياً وَوَعْرَ الهوى سَهْلا

ولا يَدْنُ إلّا مَنْ إذا فَوْقَ الْهَوى ... إليِه سِهامَ الموتِ يَسْتعِذبُ القَتْلا

وله:

هَبَّ النَّسيُم مِنَ الْمَطْيورِ آصالا ... فهَاجَ لي مِنْهُ عَرْفُ الْمِسْكِ بِلَبْالا

تَأَرَّجَ الْجَوُّ مِنْ أَنْفاسِهِ عَبقاً ... كَأَنَّ نُصْرَةَ جَرَّتْ فيهِ أَذْيالا

ومنها:

إذا أَدَلَّتْ أَذَلَّتْ قَلْبَ عاشِقِها ... ما أَطْيَبَ الْحُبَّ إدْلالاً وَإذْلالاً

تَرَنَّحَتْ بِنَسيمِ الْعَتْبِ مائِلَةً ... لَوْ لَمْ يَكُنْ قَدُّها غُصْناً لمَا مالا

قافية الميم وله:

لا تَأْخُذيني بِأَقْوالِ الْوُشاةِ فما ... سَعَوا بما قَدْ سَعَوْا إلّا بِسَفْكِ دَمي

وله:

تَحَمَّلَ الْقَلْبُ يَوْمَ ساروا ... فاقْرَ عَلَى قَلْبِيَ السَّلاما

وله:

عَدِمْتُكَ مِنْ فُؤادٍ ضَلَّ عَنْهُ ... رَشادٌ كانَ يَأْلَفُهُ قَديما

عَدِمْتُ أَحِبَّةً فَعَدِمْتُ عَقلاً ... فَقَدْ أَصْبَحْتُ مَوْجوداً عَديما

وله:

أَشِيمُ الْبَرْقَ مِنْ عَلَمَيْ زَرُودٍ ... فَتَرْوى مِنْ مَدامِعِيَ الشَّآمُ

فَيا لَلّهِ قَلْبٌ مُسْتَهامٌ ... بِنُصَرْةَ لا يُفارِقُهُ الْغَرامُ

لهَا مِنْ قَدِّها رُمْحٌ رَشيقٌ ... ومِنْ أَلْحاظِ مُقْلَتها سِهامُ

تُرِيكَ الْبَدْرَ إنْ سَفَرَتْ وتَحْكي ... هِلالاً حينَ يَسْتُرُها اللِّثامُ

فَلي مِنْ خَدِّها وَرْدٌ جَنِيٌّ ... وَلي مِنْ طِيبِ رِيَقتِها مُدامُ

إذا ما رُمْتُ أَنْ أَسْلو هَواها ... تَعَرَّضَ دونَ سَلْوَتيَ الْحِمامُ

قافية النون

وَكَمْ لي بِالْجُنَيْنَةِ مِنْ رُواقٍ ... وَراوُوقٍ يُريقُ دَمَ الْقَناني

ورَيْحانٍ وراحٍ راحَ عَقْلي ... بها في عُقْلَةِ الْغِيدِ الْحِسانِ

وله:

كَمْ عَذَّبونِيَ ظُلْماً وَهْوَ يَعْذُبُ لي ... إنْ كانَ يُرْضِيهِمُ ظُلْمٌ وَعُدْوانُ

وله أيضا:

أَأَحْبابَنا إنْ تَسْأَلوا كَيْفَ حالُنا ... فَإنّا عَلَى حِفْظِ الْمَوَدَّةِ ما حُلْنا

حَلَلْتُمْ بِقَلْبي والدِّيارُ بَعيدَةٌوَمِلْتُمْ عَنِ الْعَهْدِ الْقَديمِ وَما مِلْنا

<<  <  ج: ص:  >  >>