للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها في المدح:

مُتَيَقِّظٌ ورِث الكمال فما ... يخَشى اعتراضَ النقص زائدُهُ

فالرِّزق والأَجلُ المُتاحُ معاً ... في ضمن ما رَقَشَتْ أَساوِده

وتكفَّلَ الفَلكُ المُدارُ له ... بأَسدَّ ما يَقضي عُطارِدُهُ

ومنها:

لو قاستِ الكُرَماءُ حاتِمها ... بك أَيُّها المقصودُ قاصدُه

لتَستَّرْت خجلاً مكارمُه ... وتحَوّلت بُخْلاً عوائده

لم يَرْقَ مجداً أَنت فارعُه ... من نام ليلاً أَنت ساهده

وقال من أخرى في ابن منير:

وأَين البِيض من لحظاتِ بيضٍ ... قطعتُ بها الليالي غيرَ سُودِ

وفي الحيّ المُمَنَّع من عقيلٍ ... عقائلُ كالصَّوارم في الغُمود

نواعمُ مثلُ أَيّام التداني ... قُرِنَّ بمثل أَيّام الصُّدودِ

تَذُبّ عن اللِّحاظ بكل عَضْبٍ ... وتُدْني للقلائد كلَّ جيد

ومنها:

ودونَ مَها الخُدورِ أُسودُ حربٍ ... تواثَبُ في الكريهة كالأُسود

فوارسُ تَجْتنى ثمرَ المعالي ... بأَيدي النصر من ورق الحديد

ومنها:

وما وادٍ كأَنّ يد الغوادي ... كَسَتْهُ قلائد الدُّرِّ النضيدِ

حَلَلْن فما حَلَلْن به نِظاماً ... وقد غادَرْنُه أَرِجَ الصَّعيد

يضوع تُرابه مِسْكاً إِذا ما ... سَحَبْنَ عليه أَذيالَ البُرود

فَبِتْنَ وما حَطَطْنَ به لِثاماً ... يَخْلْنَ حَصاه من دُرِّ العقود

بأَحسنَ من صفاتك في كتابٍ ... وأَنفسَ من كلامك في قصيد

وقال يصف الرمانة:

ومُحْمَرَّةٍ من بنات الغصو ... ن يمنعها ثِقْلُها أَن تميدا

مُنَكَّسة التّاجِ في دَسْتها ... تفوق الخُدودَ وتحكي النُّهودا

تُفَضُّ فَتَفْتَرُّ عن مَبْسِمٍ ... كأَنَّ به من عَقيقٍ عُقودا

كأَنّ المقابل من حَبِّها ... ثُغورٌ تُقَبِّل فيها خُدودا

وقال من قطعة:

مَنْ لِصَبٍّ مَسَّهُ فَرْطُ الكَمَدْ ... وفؤادٍ خانه فيك الجَلَدْ

أَنا مأسورٌ وما أَرجو فِدىً ... ومريضٌ غير أَني لم أُعَد

أَنا مقتولٌ ولكن قاتلي ... في الهوى ليس عليه من قَوَد

يا قضيباً ماس في دِعص نقاً ... وغزالاً بين جَفنيْه أَسد

سُقْم جفنيْك الذي أَلبسني ... ثوبَ سُقْم وعذابٍ مُسْتَجَدّْ

لك وجهٌ جَلَّ مَنْ صوَّره ... لو رآه بدرُ تِمٍّ لسجد

وقال، وهذه الأبيات على خمسة أوزانٍ وخمس قوافٍ:

قل للأَمير أَخي الندى والنائل ... الهطّال للشعراءِ والقُصّادِ

لا زلتَ تنتهك العِدى بالذابل ... العسّالِ في الأَحشاءِ والأَكباد

ووُقيتَ من صَرْف الرّدى والنازِلِ ... المُغتالِ بالأَعداءِ والحُسّاد

وقال في قصيدة:

يا باكي الدارِ بكاظمةٍ ... وبكاءُ الدّارِ من الكَمَدِ

أَفنيتَ الدَّمْعَ على حجرٍ ... وأَضعت الصبر على وَتَدِ

فاذخَرْه مخافَةً نازِلةٍ ... أَأَمنتَ اليومَ صُروفَ غَد

هي عينُك لو لم تَجْن لما ... عاقبتَ جفونك بالسَّهد

ومنها:

فأَتيتَ الماء تحاوله ... والماء مُنْيَةُ كلِّ صَدِ

فالوَيْلُ لنفسك إِن وردتْ ... والويل لها إِنْ لم ترد

أَقبلتَ فقلت أُقبّلهُ ... ولو أنّ الموت على الرَّصَد

فرشفت مُجاجَةَ مُبْتَسَمٍ ... أَشهى وأَلَذَّ من الشَّهد

ومنها:

يا أَين الصبرُ فأَنْشُدَه ... وعساي أُدَلُّ على الجَلَد

ظَعَنَ الأَحبابُ وعندهم ... قلبي سَلبوه ولم يَعُد

وبراني السُّقْم بهم فبق ... يتُ بلا قلبٍ ولا جسد

[الذال]

وقال:

الوصلُ من الحياة أَحلى وأَلذّ ... لو يُنْصِف من أَضاع عهدي ونَبَذْ

<<  <  ج: ص:  >  >>