للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسعَ إلى نيلِ المُنَى ... بِغُبَقٍ وصُبَح

وعاجِلَنْها مُلَحاً ... فإنها كاللُّمَحِ

ما سمحَ الدهرُ بها ... واصبرْ إذا لم يسمحِ

فالعيشُ في مُدامةٍ ... تجمعُ شَمْلَ الفَرَح

كالشمسِ لوناً وهي ... كالْمِسْكِ إذا لم تَفُح

ومنهم:

حسن بن عبد الباقي الكاتب ويعرف ب

ابن أبي المواهب

له من كلمة:

تطاولَ أَمْرِيَ حتى رَجَعْتُ ... بخُفِّ حُنَيْنٍ من الخَيْبَةِ

فإنْ أنت أَوْلَيْتَني نعمةً ... فأنتَ تُرَقِّعُ في رُقْعَتي

وله

نَطَقَتْ بفضلك أَلْسُنُ الأَقلامِ ... وجرَت بمدحك أَبْحُرُ الأَفهامِ

وسمت بعلياكَ المعالي فاغتدتْ ... نقصانُها يَعْلو على بَهْرَام

ومنهم:

[هبة الله بن عبد الغافر بن الصواف]

له من قصيدة:

فيا ليتنا لما بُلِينَا بسُخطِكُمْ ... كَشَفْتمْ لنا قبل العُقوبة ذَنْبَنَا

ومنها في المدح:

كريمٌ رأَى الدنيا تزولُ وأَهْلَها ... فأَيقَنَ أنّ الحمد أَحْمَدُ ما اقْتَنَى

فكنْ واثقاً يا مَنْ أَتاهُ مُؤَمِّلاً ... فقد وَصَلَتْ يمناكَ منه إلى المُنَى

ومنهم:

[محسن بن إسماعيل]

له:

أَسَيِّدنا ما زالَ فِعْلُكَ مَذْهباً ... وعن مَذْهَبِ الإِحسانِ غيرُكَ عادِلُ

لئن فَعَلَ الناسُ الجميلَ تَكَلُّفاً ... فإِنكَ للمعروفِ بالطبعِ فاعلُ

ومنهم:

[إبراهيم بن النمنام]

له:

للمجد ما تُبْدِيه أَوْ تُخْفِيه ... ولنورِ وَجْهِ الله ما تُسْدِيه

أَنت الذي شَرُفَ الزمانُ بفَخْرِه ... وغدا يجرُّ به ذيولَ التيه

لا كثرةُ القصَّادِ تُضْجِرُ مَجْدَهُ ... يوماً ولا لَوْمُ الورى يَثْنِيه

اللهُ يكفي المجدَ في أَفْعَالِهِ ... الحُسْنَى، وَيكْفينا المكارِهَ فيه

يابنَ الذينَ تَسَرْبَلُوا بفضائلٍ ... طَهُرَتْ ملابِسُها من التمويه

أَوْلَيْتَني ما لا أَقومُ بشُكْرِهِ ... ومَن القويمُ بشكرِ ما تُوليهِ

ومنهم:

[محمد بن سلامة الكاتب]

له:

إن اصطبارَ المحبِّ من أَدَبِهْ ... وإِنَّ كتمانَهُ لَمِنْ أَرَبِهْ

أَقْلَقَهُ الوجدُ واسْتَرَأحَ إِلَى ... الدمعِ فأَعْيَاهُ فَيْضُ مُنْسَكِبِهْ

واشتعل الشوقُ بينَ أَضْلُعِهِ ... وَعِيلَ صبراً فضاقَ مِنْهُ وَبِهْ

ورُبَّ أَلْمى أَغَنَّ أَحْوَرَ لَمْ ... يُلْمِمْ بهجراننا على عجبه

كالرُّمْحِ في القدِّ والمهنَّدِ في ... الحظ وكالأقحوانِ في شَنَبه

وخمرةٍ عاتقٍ توارثها الرهبانُ ... عَمَّنْ تُعَدُّ مِنْ حِقَبه

تُشْرَبُ في رَوْضِ جَنَّةٍ أُنُفٍ ... يَخْلَعُ فيها المدامُ عن حَبَبه

قد لَثَمَ الطَّلُّ منه مَسْفَرَهُ ... إِذ أَسْفَرَ الغيمُ لَثْمَ مُنْتَقِبه

ثم تَثَنَّتْ أَغصانُ ناظرِهِ ... تيهاً وغنَّى الحمامُ من طَرَبه

وابتسَمَتْ أَرْضُهُ مضاحكةَ الشمس ... فخلْنَا الشعاع من لَهبِهْ

كأنه أخضرُ الديابجِ مَوْ ... شِيّاً بأَعلى الْخِلاصِ من ذهبه

مُرِنُّهُ هاطلٌ تُسَايِرُهُ ... ريح جنوبٍ تَلُمُّ مِنْ سُحُبِهْ

ودامَ فيه حياً أَهَبَّ به ... ريحُ حياةٍ تُثْنِي على سَرَبه

فضاع نشراً كالمسكِ خالطه ... الفِهْرُ وأثنى كلٌّ على جَلَبِهْ

أَوْ فضُّ جَدْوَى أبي محمدٍ ... النَّدْبِ ختامَ الثناءِ عن نَسَبه

ومنهم:

[محمد بن أبي البيان]

له:

تملَّ بما به أصبحتَ أَعْلى ... من القمرين منزلةً ونُبْلا

فقد حُزْتَ الكمالَ وسُدْتَ أهلَ ... الجلالِ وُفقْتَ أَهْلَ الفضلِ فَضْلا

ومنهم

<<  <  ج: ص:  >  >>