للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلّما رُمْت منه مَخْلَصاً قعدت ... بيَ العوائقُ بين الباب والدار

؟؟؟ السين

وقال:

يا مَنْ يَعيب عليَّ حُبَّ مُدَلَّلٍ ... تَرِفٍ بأَردية الجمالِ نفيسِ

لا دَرَّ دَرّكُ هل أَصابك عارضٌ ... حتى رجَعتَ بصورة المَنْكوس

قمرٌ عصْيتُ اللهَ من كلَفي به ... وتبِعت طاعة شيخنا إبليس

ونقضتُ توبتيَ التي أَبرمتُها ... نقضاً أَباح مُحَرَّماتِ كؤوسي

يسطو وتفرِسه المُدامةُ بغتهً ... فَفَديتْهُ من فارسٍ مَفْروس

قد كان يعتقد المسيحَ ويرتضي ... عند الصّباح بضجةً النّاقوس

ولَطالمَا حمل الصليبَ وَعظَّمَ ال ... هوت بالتسبيح والتقديس

وأَتى على مَهْلٍ يَقُصُّ طرائق الإْن ... جيل بين شَمامسٍ وقُسوس

كالبدر كالطّاووس إلاّ أَنه ... في الحُسن فوق البدر والطّاووس

وبسينِ طُرَّتِه من التعويج ما ... في نُون حاجبه من التّقْويس

يرضى ويغضب فهو في حالاته ... حُلْوُ التبَسُّم قاتلُ التعبيس

إن زار نلتُ به المرادو إِن يَغِبْ ... فالذِّكر منه مُضاجعي وجَليسي

وإذا رمى باللَّحظ قال قتيلُه ... والدَّمْعُ في الوَجناتِ غيرُ حبيس:

لولاك يا سَقِم النواظر لم يكن ... ظبْيُ الكِناس يصيد لَيْثَ الخِيس

وقال:

يا قلْبُ على فِراقهم لا تاسا ... تُخْطي وتلوم في خَطاك النّاسا

لو كنتَ زجَرتَ طَرْفك الخَلاّسا ... ما رُحْتَ لأَسْهُم الهوى بُرجاسا

[الشين]

وقال:

كَمْ ذي جَلَدٍ حَشاه بالوَجْدِ حَشا ... مَنْ طَرَّز بالعِذار خدّاً ووشى

سْطَرا شَعَرٍ كلاهما مُنْذُ نشا ... بالمِسْك على حديقِ وردٍ نُقِشا

[الصاد]

وقال:

ما مِنْ أَحدٍ يَزيد إلاّ نَقَصا ... فارحم أَسفي وَداوِ هذي الغُصَصا

لم تَلْقَ فُديتَ مثلَ قلبي قَنَصَا ... الشوقُ أَطاع فيكَ والصبرُ عَصى

[الضاد]

وقال في حب أهل البيت عليهم السلام:

ويدٍ بآلِ مُحّمدٍ عَلِقَتْ ... مِنّي فلستُ بغيرهم أَرضى

جعل الإلهُ عليَّ حُبَّهُمُ ... وعلى جميع عباده فَرْضا

فأَثارَ ذلك مِنْ زنادقةٍ ... حَسَداً فسَمَّوْا حُبَّهْم رِفضا

وعَجِبْتُ هل يرجو الشَّفاعة مَنْ ... ينوي لآلِ محمدٍ بُغْضا

وقال في صديقٍ له مرض وشفي:

تَمَرَّض الجُودُ لمّا اعتادك المَرَضُ ... وأَصبح الدّهرُ للعلياء يعترِضُ

أَضحى قذًى في عيون المكرُمات كما ... أَمسى يُرى وهو في أَحشائها مَضَض

مَهْلاً شقيقةَ نفسِ المجد كلُّ أَذىً ... بالأَمس أُبْرِم عاد اليوم ينتقِض

سهمٌ رمته الليالي وهي غافلةٌ ... فما تمكَّنَ حتى فَلَّه الغَرَض

وقال رباعية:

يا مَنْ سلب الفؤادَ أَين العِوَضُ ... أَصْمَيْتَ وقلّما أُصيب الغَرَضُ

إِن كان بكيده لك المُعْتَرِض ... فالجَوْهر أَنت والأَنام العَرَض

[الظاء]

وقال من قصيدة:

يا مُسْعِراً بالعَذْل أَثناءَ الحَشا ... عذلاً أَضرَّ على الجوانح مِنْ لَظى

ما الوَجْدُ إلاّ أَنْ تُقَبِّلَ مَبْسِماً ... خَصِراً فيوسعَ نارَ شوقك مُلْتَظى

ما نام عَزْمي عن مُعاودةِ السُّرى ... إلاَّ وجدتُ من الصَّبابةِ مُوقِظا

ومنها في المدح:

جمع المَهابَة في طلاقة وَجْهه ... كَمَلاً فكان الحازِم المُتَيَقِّظا

وثَنا نداه له ثَنايَ فلن أُرى ... يوماً بغير مديحه مُتلِّفظا

وقال في الغزل:

ومُهَفْهفٍ جعل الغرامُ مَحله ... قلبي فخِفْتُ عليه حَرَّ شُواظِه

<<  <  ج: ص:  >  >>