أتلقّى مِثْلاً بمثْلٍ، فلمّا ... صار عاجاً سرّحته بالعاجِ
ومن شعر ولده:
[أبي البركات محمد]
من قصيدة يرثي بها أبا العلاء المعري:
الآن غاض المجدُ فِضْ يا مَدْمَعُ ... كان الذي كُنّا نخاف ونجزَعُ
كَسَفَ الحِمامُ بأحمدٍ شمساً لنا ... في الخافقيْن منَ المعرّة تَطْلُعُ
ومن شعره ولده:
[أبي سالم عبد الله]
المعروف بالقاق الأبيات التي قالها في ابن صالح حيث أعطى ابن حيّوس وحرم الشعراء وهي سائرة في الآفاق:
على بابِكَ المَيمونِ مِنّا عِصابَةٌ ... مفاليسُ فانظر في أمورِ المفاليسِ
وقد قنعتْ منّا العصابةُ كلُّها ... بعُشْر الذي أعطيتَه لابْن حيّوس
وما بيننا هذا التفاوتُ كلُّه ... ولكن سعيدٌ لا يُقاس بمنحوس
ومن شعر الخليعة:
[والدتهم]
في والدهم أحمد:
قم يا عليلاً عليه قلبي ... من كلّ ما راعه مَرُوعُ
قم لستُ أخشى عليك شيئاً ... الدِّرهمُ الزَّيْفُ ما يَضيعُ
[الناظر]
وأنشدني الأمير مؤيد الدولة أسامة بن منقذ للناظر المعري أبياتاً كتبها إلى جده:
حاشاك يا ابن أبي المتوّ ... ج أن تَهُمَّ بقَطْعِ رَسْمي
أهلُ المعرّة من عرفْ ... تُ ومن قتلتُهم بعِلمي
وأخاف أن يَرْمِي سِوا ... يَ بسَهمِه ويُقال سَهْمِي
قال: فأضعف رسمه.
[عبد الكريم بن عبد المحسن]
أنشدني له أبو اليسر في مدح عمّ أبيه أبي مسلم:
يا وادعُ اسْلَمْ في السرو ... ر مهنَّئاً أبداً بنجلكْ
ما في القُضاة كمثلِ عب ... دِ الواحد الزاكي ومثلك
[سعيد بن عبد المحسن]
أنشدني أبو اليسر له من قصيدة في مدح جده القاضي أبي المجد:
لم تُنْصِفي أَسْرَفْتِ في إيعاده ... وَوَعَدتِهِ فَغَدَرْتِ في ميعادِهِ
واصلتِ بين غرامهِ ودمائه ... وقطعتِ بين جفونه ورُقاده
ومنها:
ما زالَ رَيْبُ الدهر يكسِر جانبي ... حتى لَجَأْتُ إلى ظلال جوادِه
بذُرى أبي المجد الذي من حِلمهِ ... عفَّى الرواسي الشُّمَّ في أطواده
سُبحانَ مازِجِ خلقه وخِلالِه ... بسَماحِهِ ووفائه وسَدادِه
[بنو أبي حصين من معرة النعمان]
ويجتمعون مع بني سليمان في داود بن المطهَّر.
فمنهم الكبير السيد والشاعر المجوّد:
القاضي أبو يعلى
عبد الباقي بن أبي حصين
وهو أبو يعلى بن عبد الله بن المحسِّن بن عبد الله بن محمد بن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهِّر بن ربيعة بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم بن الساطع، وهو النعمان بن عدي، بن عبد غطفان بن عمرو بن بَريح بن جَذيمة بن تيم اللات، وهو مُجتمَع تَنوخ، ابن أسد بن وَبْرة بن تغلِب بن حُلوان بن عمران بن الحاف بن قُضاعة بن مالك بن حمير، وقال ابن الكلبي مالك بن عمرو بن مُرّة بن زيد بن مالك بن حِمير بن سبأ بن يَشجُب بن يعرب بن قحطان بن عابَر، وهو هود عليه السلام، بن أَرْفَخْشَذ بن سام بن نوح بن لمك بن مَتُّوشَلَخ بن أخنوخ، وهو إدريس عليه السلام، بن يارد بن مَهْلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام.
حسن السبك، متَّسِق السِّلك، متفنّن في ضروب الشعر ومعرفة صناعته، يكاد يقطر ماء اللطافة من شعره، قضيتُ له بالتقدّم على بيته، في حسن مَقْصِده في قصيدته وجودة بيته. له من قصيدة:
بانوا فَجَفْنُ المُسْتهام قَريحُ ... يُخفي الصبابةَ مَرّةً ويبوحُ
مِن طَرْفِه وَصَلَتْ جراحةُ قَلْبِه ... وإليه فاض نجيعُها المَسفوحُ
ومنها، وأحسن:
لم يُبْقِ بُعدُهمُ له من جسمه ... شيئاً فواعَجباه أين الرُّوحُ
ومنها في الاعتذار عن ترك التصرف:
يا مَن رَقَدْتُ وباتَ ليس براقدٍ ... عما يُزيلُ مكارهي ويُريحُ
لا تطلُبَنَّ ليَ التَّصَرف إنني ... لعسى، وفي تصريفها تقبيحُ