للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأزهرَ مثلِ البدرِ قد طاف موهِناً ... عليّ بمثل الشمسِ من قرقَف الخمر

فوالله ما أدري وقد علّني بها ... أمن طرْفه أم من مُدامته سُكري

وقوله من قصيدة:

شاهرٌ سيفين مشتبِهٌ ... منهما ساجٍ ومصقولُ

فسلوه يُنبِ أيُّهما ... دمُه في الحيّ مطلولُ

لحظُه أم ما تقلّدهُ ... فكِلا العضْبَينِ مسلولُ

ومنها:

يا رفيقيّ الطِّلاءَ ففي ... ليلِ منْ نادمتُما طولُ

وقوله من أخرى:

ما كذا يامن ألِفتُهُمُ ... تهجُرُ الأحبابُ من ألِفوا

شدّ ما أغرى الملامُ بكم ... رفَقَ اللّوّامُ أو عنُفوا

كلّما لجّوا لججْتُ هوىً ... إنْ نمى عذْلٌ نمى شغَفُ

وبجسمي مَنْ كلِفتُ به ... والهوى عُنوانُه الكلَفُ

رشأ إنْ أنكرتْ يدُه ... ما جنى فالعينُ تعترفُ

غُصُنٌ أوفى به قمرٌ ... ضُمنَتْهُ روضةٌ أنُفُ

إن يعِبْ قومٌ به هيَفاً ... فالذي أهوى هو الهيَفُ

أو يكنْ في الحبّ منقصةٌ ... فهْيَ في حكمِ العلى شرفُ

وقوله في شكوى الزّمان وفراق الخلاّن:

في كلِّ يومٍ لي نحي ... بٌ قد علا في إثْرِ حِبِّ

حتى كأن الهمّ لم ... يُخلَق لقلب غير قلبي

يا دهرُ هل ألقاك مش ... هورَ السلاحِ لغيرِ حربي

أم هل يكرّرُ صرْفُك ال ... مذمومُ شرباً غير شربي

أقصيتَ أحبابي وهِضْ ... تَ قوادمي وفللْتَ غرْبي

حسْبي وما تُجدي على ... خضِلِ المدامعِ قولُ حسْبي

يكفيك خطبٌ واحدٌ ... إنْ كنتَ تقنَعُ لي بخطْبِ

وقوله:

سلمْتَ مما التقى السّليمُ ... يا جنّةَ دونَها الجحيمُ

سلبْتَ نومي وأيّ نومٍ ... يعرِفُ من صحبُه النّجومُ

أنت بقلبي وأنت أدرى ... بما به تصنَعُ الهمومُ

فاعطِفْ وكن سيّدي رحيماً ... لعاشقٍ ما له رحيمُ

أطعتَ فيه العَذولَ غدراً ... ولم يُطِع فيك منْ يلومُ

فكلّ دمعٍ له نجيعٌ ... وكل جفْنٍ به كُلومُ

ولم يكن مُسْقَماً ولكن ... أسقمه طرْفُك السقيمُ

وقوله في محبوب خائن، وحمل نفسه على السّلوّ عنه:

لما رأيتُ الغدرَ فيك سجيّةً ... ولمحْتُ منك أمارةَ الخوّانِ

ألزمتُ نفسي بالسّلوّ حميّة ... فسلَتْ وكانت صعبةَ السّلوانِ

والحُرّ يبعثُه على حُبّ الرّدى ... في الحبّ بعضُ مواقفِ الخِذلان

وقوله في الحثّ على التغرّب. ولما جمع شعره، حذفها من ديوانه:

ولا تجزَعْ لفُرقة من تُصابي ... ولو ردّتك أرديةُ السَّقامِ

فلولا الافتراقُ لما أصابت ... مَراميَها مُقَرطِسَةُ السِّهامِ

يَزيدُ الماء طيباً وهْو جارٍ ... ويفسُدُ غيرَ جارٍ في الجِمامِ

وقد سار الهلالُ فصار بدراً ... وكم أجلى مَحاقٌ عن تمامِ

وقوله في المعنى مما أثبته في ديوانه، وقد سار:

فارِقْ تجِدْ عوضاً ممن تفارقُه ... في الأرض وانصَبْ تُلاقِ الرّفْهَ في النّصَبِ

فالأُسدُ لولا فِراقُ الخِيسِ ما فرَسَتْ ... والسّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يُصِبِ

وقوله:

تُسهّلُ عندي كلّ صعبٍ أريغُهُ ... عزائمُ لا تمضي السّيوفُ كما تمضي

ويحسَبُني فوق السماءِ جلالةً ... عدوّي وضدّي إن مشيتُ على الأرضِ

وقوله:

ما استحسنَ الناس من أُكرومةٍ سلفتْ ... إلا رأوها على استحسانها فيكا

ولا تحلّوا بمعنى يُستحبُّ لهم ... إلا وكان مُعاراً من معانيكا

وقوله:

يا حاكماً ما مسلمٌ واحدٌ ... يسلَمُ من أحكامِه الجائرهْ

إحتَلْت للدُنيا فحصّلتها ... والرأيُ أن تحتالَ للآخرهْ

وقوله في دار الكتب التي بناها النّطنَزيّ بأصفهان، ونقضه مراراً وأعادها:

<<  <  ج: ص:  >  >>