للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي قدرٍ لنهود الخرائد، وعقود الفرائد، مع هذه القلائد والفوائد أين در الأصداف، من غرر الأوصاف؛ وأين نوار الحدائق، من أنوار الأحداق، وأين صدور الشهب من شهب الصدور؛ وأين جلوة الطاووس، من خلوة العروس، وأين مطوق الحمام، من ذوق الغرام، وأين السمك من السماك، وكم بين التوحيد والإشراك. إذا لاحت أدلة الدروج فما أهلة البروج، وإذا طلعت زهر الآداب فما زهر الشعاب، وما ظبي الجفون عند جفون الظباء، ولهى الأغنياء عند نهى الألباء. وأشعار الملوك ملوك الأشعار، وأحرار الفضائل فضائل الأحرار. قد كلل التاج تاج فضله بهذه الجواهر الزواهر، وسجل بإثبات نتائج خاطر هذا الملك الخطير أنه لا خطر لخواطر المعاني بالخواطر.

وسنورد ذلك على ترتيب الحروف، والتهذيب المعروف.

قافية الهمزة له من قصيدة:

دَعْ مُهْجَةَ المُشْتاقِ مَعْ أَهْوائها ... يَا لائمي ما أَنْتَ مِنْ نُصَائِحها

منها:

مَنْ مُخْبِرٌ عَنّي نَضِيرَةَ أَنَّني ... أَزْجَيْتُ عِيْسَ الشَّوْقِ نَحْوَ لِقائها

لِلهِ لَيْلَتُنا وقَدْ طَلَعْت لَنا ... وَضَّاحَةً كالْبَدْرِ بَيْنَ نِسائِها

جاءَتْ بِكأْسٍ مِنْ شَهِيِّ رُضابِها ... تُزْري بِلَذَّتِها عَلَى صَهْبائَها

ومنها:

أَفْنَيْتُ نَفْسي حَسْرَةً وَتَلَدُّداً ... فيمَنْ تَزايَدَ بي أَليمُ جَفائها

ومن مديحها:

جاءَتْكَ أَرْضُ الْقُدْسِ تَخْطُبُ ناكِحاً ... يَا كُفْأَها مَا الْعُذْرُ عَنْ عَذْارئها

زُفَّتْ إلَيْكَ عَرُوسَ خِدْرٍ تُجْتَلى ... مَا بَيْنَ أَعْبُدِها وبَيْنَ إِمائها

إيهٍ صَلاحَ الدّينِ خُذْها غادَةً ... بِكراً مُلوكُ الأَرْضِ مِنْ رُقَبائِها

كَمْ خاطِبٍ لِجَمالِهَا قَدْ رَدَّهُ ... عَنْ نَيْلِها أَنْ لَيْسَ مِنْ أَكْفائها

قافية الباء وله:

اِسْقِني راحاً أُريحُ بِها ... مُهْجَتي مِنْ شِدَّةِ التَّعَبِ

نَشَأَتْ في حِجْرِ دَسْكَرَةٍ ... وَغَذَتْها دِرَّةُ السُّحُبِ

وله:

ذَخَرْتُكُمُ لي عُدَّةً عادَ كَيْدُها ... عَلَيَّ فكانَتْ لي أَشَدَّ مُصابِ

ظَنَنْتُ بِكُمُ ظَنَّ الْفَتى بِشَبابِهِ ... فَخُنْتُمْ كما خانَ الْحَبيبُ شَبابي

وِمنْتُمْ فِمْلُتمْ نَحْوَ غَيْري تَعَمُّداً ... فَحُبُّكُمُ شَهْدٌ يُدافُ بِصابِ

أُعاتِبُكُمْ كيْ أشْتَفي بِعِتابِكُمْ ... وماذا عَسى يُجْديِه فَضْلُ عِتابِ

وله:

يُعاتِبُني قَوْمٌ يَعِزُّ عَلَيْهِمُ ... مَسيرِيَ: ما هذا السُّرى في السَّباسِبِ

فَقُلْتُ لَهْمُ: كُفوا فمَا وَكَفَتْ لَكُمْ ... جُفونٌ وَلا ذُقْتُمْ فِراقَ الْحبائِبِ

وله:

قَدْ فَاز مَنْ أصْبَحَ يَا هذِهِ ... وَذَنْبُهُ وَصْلُكِ يَوْمَ الْحِسابْ

كَأَنَّكِ الْجَّنةُ مَنْ حَلَّها ... نالَ أَماناً مِنْ أَليمِ الْعَذابْ

وله:

قَلْبي وَإنْ عَذَّبُوهُ لَيْسَ يَنْقَلِبُ ... عَنْ حُبِّ قَوْمٍ مَتى ما عَذَّبوا عَذُبُوا

راضٍ إذا سَخِطوا دانٍ إذا شَحَطوا ... هُمُ الْمُنى لِيَ إنْ شَطّوا وإنْ قَرُبوا

وله:

ضَلالٌ لِهذا الدَّهْرِ كمَ زَاد ناقِصاً ... وَكمَ نابَ سَمْعي فيِه لَفْظُ مُؤَنِّبِ

وَلا بُدَّ لي مِنْ وَقْفَةٍ عُمَرِيَّةٍ ... بِقَلْبٍ شَديدِ الأسْرِ غَيْرِ مُقَلَّبِ

تَرى رَجُلاً لا كالرِّجالِ بِسَيْفِهِ ... يُطَهِّرُ وَجْهُ الأرْضِ مِنْ كلِّ مُذْنِبِ

وله:

وَلا ذَنْبَ لي إلّا مَحَبَّةُ مِثْلِهِمْ ... ولَوْ أَنْصَفوني لَمْ يَكُنْ حُبّهُمْ ذَنْبي

وله:

هات اسْقِني قَهْوَةً مُشَعْشَعَةً ... في كَأْسِها ذائِبٌ مِنَ الذَّهَبِ

إنْ ناسَبُوها كيَمْا تُجيبَهُمُ ... قالَتْ: سَلُوا آدَماً عَنِ النَّسَبِ

قافية التاء وله:

<<  <  ج: ص:  >  >>