للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن لم يَنَمْ لك وهْوَ أَمْ ... رَدُ، نامَ وهْوَ مُعَذِّرُ

فالنّومُ يعسُر في النَّها ... ر، وفي الدُّجَى يتيَسَّرُ

قوله، وقد شبه العذار باللجام:

ومُعَذِّرٍ: في خدّه ... وردٌ، وفي فمه مُدامُ

ما لانَ لي حتَّى تَغَشّ ... ي صبحَ عارِضهِ الظَّلامُ

والمُهْرُ، يجمَحُ تحتَ را ... كِبه، ويعطِفُه اللِجامُ

وقوله:

أحدقت ظلمة العِذار بخَّديْ ... هِ، فزادتْ في حبّه زَفَراتي

قلتُ: ماءُ الحياة في فمه الآ ... نَ، فطاب الدُّخولُ في الظُّلُمات

وقوله:

قالوا: الْتَحى، فاصْبُ إلى غيره ... قلت لهم: لست إِذَنْ أسلو

لو لم يكن من عسلٍ ريقُه، ... ما دَبَّ في عارضه النّمْلُ

وقوله في المعنى:

قلتُ، وقد أبصرته مقبِلاً ... وقد بدا الشَّعر على الخدِّ:

صعودُ ذا النَّملِ على خدّه ... يشهَدُ أنَّ الرِّيق من شُهْدِ

وقوله:

ومُهَفْهَفٍ، شبَّهْتُه شمس الضُّحى ... في حسن بهجتها وبُعد مكانِها

قد زاده نقش العِذار محبّةً ... نقشُ الفُصوص يَزيد في أثمانِها

وقوله أيضاً في الخال والعِذار:

شفَّني من سيّدي حَسَنٍ ... خالُ خدّ، زاد في أَلمي

خِلته، إذْ خُطَّ عارضُه، ... نقطةً من عثرة القلمِ

وقوله في مُخْتّطٍ:

يا آمري بالصَّبر عن رَشَأٍ ... قلبي يَحِنّ إلى مَآرِبِهِ

دعني، فصادُ الصَّبرٍ قد قُسمت ... ما بينَ حاجبه وشارِبِهِ

وأنشدني لنفسه أيضاً مقطعات، في معانٍ شتى.

فمنها، قوله في غلام تحت فمه شامة صغيرة:

قل لمن عاب شامة لحبيبي ... دُونَ فيه: دَعِ الملامةَ فيهِ

إنّما الشّامة التَّي عِبتَ فيه ... فَصُّ فَيْرُوزَج لخاتم فيهِ

وله في غلام أشقر الشعر:

وأشقر الشَّعرِ، من لطافته ... يجرَحُ لَحْظُ العيونِ خدَّيّه

فإن بدا مَنْ يشُكّ فيه، فلي ... شاهدُ عدلٍ من لون صُدْغَيْهِ

وقوله فيه:

وأشقر الشَّعر، بِتُّ من كَلَفي ... به على النّار في محبَّتهِِ

كأنّ صُدْغّيْهِ في احمرارهما ... قد صُبِغا من مُدام وَجْنَتِهِ

وقوله فيه:

ما اشْقَرَّ شعرُ حبيبي، إِنّ وَجْنَتَهُ ... سقته من خمرها صبغاً، ولا خجِلا

وإِنّما لَفحت خدَّيْه من كبِدي ... نارٌ، ودبَّت إلى صُدْغَيْه فاشتعلا

وقوله في غلام أعرج:

قالوا: حبيبُك أعرج، فأجبتُهم: ... حاشاه أن تسطو العيون عليه

ما آدَ من عَرَج به. لكنّما ... قَدَماه لم تنهَضْ برادِفَتَيْهِ

وقوله في ثقيل الكفل:

يقولون: ما فيه شيء يُحَبُ ... ويعشق،، إلاّ علوّ الكَفَلْ

فقلت: و. . . . يُحِبُّ البكا ... ءَ، للزُّهد في كهف ذاك الجبلْ

وقوله في المعنى هزلاً:

ليس عيباً محبَّتي ... رَشَأَ راجحَ الكَفَلْ

أنا دَأْبي أحِبُّ آ ... كُلُ من أَلْيَةِ الحَمَلْ

ولِزُهْدي أرى عبا ... دةَ ربّي على الجَبَلْ

فدعوني من العِتا ... ب، وكُفُّوا عن العَذَلْ

وقوله في ثقيل الكفل أيضاً:

وَيْلي على ذي كَفَل راجح ... رأيتُه في رَحْبَة المسجدِ

قد وضَع الكَفَّ على كَشْحه ... وسمعُه مصغٍ إلى المُنشدِ

خافَ من الرِّدف على خَصْره ... فقد غدا يُمْسِكه باليدِ

وقوله في غلام به جدري:

طاف بِحبِّي ألمٌ ... فزاد فيه حَذَري

وصبَّ ماء الحسن في ... حُلَّة خدّ القمر

فلاحَ فيه حبَبَ ... فقيل: هذا جُدَرِي

وقوله فيه:

ما عابه التَّجديرُ لمّا غدا ... في خدّه بعضاً على بعضِ

وإِنّما غضض تُفّاحَه ... فلاحَ فيه أثر العضِّ

له في غلام ساعٍ:

<<  <  ج: ص:  >  >>