للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معجزة يا قوم ما مثلها ... هل ينبت الآس على النار

وقوله فيه:

قلت لما كثّر الشّع ... رُ عليه عاشقيه

أحرِقَت فضة خدي ... هـ فغالى الناسُ فيه

وقوله فيه:

كأنما عذاره ... والخد منه الأحمر

غلالة ورديةٌ ... فيها طراز أخضرُ

وقوله في مجدور:

جُدّرَ فازدادت مداجاته ... ونحن في الحب له زدنا

وكان كالفضة ما نقشت ... فزادها أن نُقِشَتْ حسنا

وقوله في العذار أيضاً:

يقول لي الآسُ قُل لي ... علامَ تكثر لَثمي

فقلت أشبهت عندي ... عذار من لا أسمّي

وقوله:

يخصّ البعيدَ بإحسانه ... وذو القرب من سيبه مخفقُ

كمثل العيون ترى ما نأى ... وليست ترى ما بها يلصق

وقوله:

لا تنكري أخلاقيَ الخارجهْ ... واختبري أخلاقيَ الوالجهْ

فالمِسك ما في الطيب شبهٌ له ... وإنما كسوته نافجَهْ

وقوله في ذم مغن:

ومغنٍ لو تغنى ... لك صوتَين لمُتّا

سمج الخلقة غثٌ ... ينحت الآذان نحتا

ويغني ما اشتهاه ... ولا يغنّي ما أردتا

كلما قال: اقترح قل ... ت: اقتراحي لو سكتا

وقوله في مثله:

غنّى كمن قد صاح في خابِيَه ... لا وهب الله له العافيهْ

ما أحد يسمعه مرةً ... فيشتهي يسمعه ثانيهْ

وقوله في مثله:

ومغنٍّ نحن منه ... بين أسقام وكُربهْ

يضرب العودَ ولكن ... ضربُه يوجب ضربَهْ

وقوله في مثله:

ومغنّ قد لقينا ... منه كرباً وبلاء

هو من برد غناهُ ... يجعل الصيفَ شتاء

وقوله في مثله:

يغني فنهوى انسداد الصماخ ... ونبصره فنحبّ العمى

دعاه رجال الى عرسهم ... فصيّر عرسهمُ مأتما

وقوله في مثله:

لنا مغنٍ غِناه ... يعود شراً عليهِ

لم يأتي منزل قوم ... فعاد قطّ إليه

وقوله في العذار:

لما رأيت عذاراً ... له خلعت عذاري

وبان للناس عذري ... فما أخاف اشتهاري

كأنه لامُ مسك ... خُطّت على جلّنار

أو البنفسجُ في الور ... د خضرة في احمرار

وقوله فيه:

وعذار كأنه لام مسك ... خطّها كاتب على جلّنار

عجب العاذلون منه وقالوا ... طاب في ذا العذار خلعُ العذار

ما رأينا بنفسجاً قبل هذا ... نابتاً في صحيفة من نُضار

وقوله في أبخر:

مالي أرى صاحبنا مَعْمرا ... قد عدم المنظر والمخبرا

تفسد ريحَ المسك أنفاسُه ... وتبطل الكافور والعنبرا

وكلّ من حدثه ساعة ... يقيم أياماً يشمّ الخرا

وقوله في أبخر دميم الخلقة:

وأبخر في فمه دبره ... تراه إن حدث يفْسو فمُه

يخفى عن الأعين لكنه ... يظهره النتنُ ولا يكتمه

وقوله في بارد:

لو كان في النار لما أحرقت ... وخاف أهلوها من الفالج

وعذِّبوا فوق الذي عذِّبوا ... إن هو لم يطرح الى خارج

وقوله في مثله:

قالوا به حمّى لها صولةٌ ... فقلت هذا كذب بينُ

قد أجمع الناس على أنه ... ما سخن الثلج ولا يسخن

وقوله في تفضيل السود على البيض:

شبيهاتِ المشيب تعافُ نفسي ... وأشباه الشبيبة هنّ حورُ

سواد العين نور العين فيه ... وما لبياضها في العين نور

وقوله في بخيل:

تبرّم إذ دخلت عليه لكن ... فطنت فقلت في عرض المقال

عليّ اليوم نذرٌ في صيام ... فأشرق لونه مثلَ الهلال

وقوله:

منجّم بكّر في حاجة ... ونجمه في الفلك العُلوي

حتى إذا حاول تحصيلها ... قارنه المريخ بالدّلو

وقوله في بعض إخوانه وقد استبطأ جواب كتابه:

<<  <  ج: ص:  >  >>