المورِدُ الراياتِ بيضاً في الكُلى ... ومعيدُها كشقائق النّعمان
والملجمُ الأسيافَ أرقابَ العِدا ... ومعلُّها علقَ النّجيعِ القاني
والقائدُ الخيلَ العتاقَ كأنّها ... طير تمطَّرُ من عيون عنانِ
يغزو بها بُدُناً فترجعُ ضُمَّراً ... قُبّاً كأطرافِ القِسيّ حَوانِ
ومنها:
من كلّ طعّان إذا اشْتجَرَ القَنا ... ينقضّ كالضّاري من العُقبانِ
يُهدي الى حدّ الأسنّة غُرّة ... ويردّها والموتُ ذو ألْوانِ
في حيثُ يعتنقُ الفوارسَ لا هوًى ... ويبيحُ أنفُسَها لغيرِ هَوانِ
والحرْبُ قد كشفَتْ لهم عن ساقها ... والطّعنُ يذهل منه كل جبانِ
قومٌ إذا ركبوا الجيادَ وجرّدوا ... بيضَ الظُبى من حيلة الأجفانِ
آدوا الكتائبَ بعضَها في بعضِها ... ومضوا بها كالنّور في النّيرانِ
وإذا هُمُ اعتقلوا القَنا وتدرّعوا ... أيقَنتَ أن اليومَ يومُ طِعان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute