للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المورِدُ الراياتِ بيضاً في الكُلى ... ومعيدُها كشقائق النّعمان

والملجمُ الأسيافَ أرقابَ العِدا ... ومعلُّها علقَ النّجيعِ القاني

والقائدُ الخيلَ العتاقَ كأنّها ... طير تمطَّرُ من عيون عنانِ

يغزو بها بُدُناً فترجعُ ضُمَّراً ... قُبّاً كأطرافِ القِسيّ حَوانِ

ومنها:

من كلّ طعّان إذا اشْتجَرَ القَنا ... ينقضّ كالضّاري من العُقبانِ

يُهدي الى حدّ الأسنّة غُرّة ... ويردّها والموتُ ذو ألْوانِ

في حيثُ يعتنقُ الفوارسَ لا هوًى ... ويبيحُ أنفُسَها لغيرِ هَوانِ

والحرْبُ قد كشفَتْ لهم عن ساقها ... والطّعنُ يذهل منه كل جبانِ

ومنها:

قومٌ إذا ركبوا الجيادَ وجرّدوا ... بيضَ الظُبى من حيلة الأجفانِ

آدوا الكتائبَ بعضَها في بعضِها ... ومضوا بها كالنّور في النّيرانِ

وإذا هُمُ اعتقلوا القَنا وتدرّعوا ... أيقَنتَ أن اليومَ يومُ طِعان

<<  <  ج: ص:  >  >>