للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول: فيه حذف بينه عبد الرزاق (١) في روايته من هذا الوجه فقال: إنا بنو هاشم نقول: إن محمداً رأى ربه مرتين، فكبر كعب وقال: إن الله قسم رؤيته بين موسى ومحمد، فكلم موسى مرتين ورآه محمَّد مرتين.

قوله: "قف له شعري": أي: قام من الفزع لما حصل بجسده من هيبة الله تعالى، واعتقدته من تنزيهه واستحالة وقوع ذلك.

قال النضر بن شميل (٢): القف بفتح القاف وتشديد الفاء كالقشعريرة.

قوله: "أخرجه الترمذي":

قلت: وسكت عليه لكنه ساقه من طريق [١٢٠/ أ] مجالد وهو عندهم ليس بالقوي.

٥ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩)} قال: كان اللات رجلاً يلتُّ سويقَ الحاجَّ. أخرجه البخاري (٣). [صحيح]

قوله: "كان رجلاً يلت السويق للحاج":

قال الإسماعيلي (٤): هذا التفسير على من قرأ اللات بتشديد التاء. قال ابن حجر (٥): فليس ذلك بلازم، إذ يحتمل أن يكون هذا أصله، وخفف لكثرة الاستعمال، والجمهور على القراءة بالتخفيف.

وقد روي (٦) عن ابن عباس أنه قرأ بالتشديد.


(١) في "تفسيره" (٢/ ٢٥٥).
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٦٠٧).
(٣) في "صحيحه" رقم (٤٨٥٩).
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٦١٢).
(٥) في "الفتح" (٨/ ٦١٢).
(٦) انظر "جامع البيان" (٢٢/ ٤٧) تفسير ابن كثير (١٣/ ٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>