وسمع ابن الديبع عند أبي إسحاق بقراءة غيره مجالس من صحيح البخاري ومسلم، وبعضاً من كتاب "الإرشاد مختصر الحاوي" للعلامة شرف الدين بن المقري وغير ذلك.
وبعد الحجة الثالثة رجع ابن الديبع إلى مكة المشرفة في المحرم من سنة (٨٩٧ هـ)، فمن الله عليه بلقاء الشيخ الإمام حافظ العصر أبي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي المصري الشافعي فيها، فصحبه وانتفع به, وأخذ عليه في علم الحديث، وسمع عنده كثيراً من صحيحي البخاري ومسلم، ومن كتاب "مشكاة المصابيح" للتبريزي، وجملة من ألفية الحديث، وقرأ عليه كتاب "بلوغ المرام من أدلة الأحكام" للحافظ أبي الفضل بن حجر، وبعضاً من كتاب سيرة ابن سيد الناس اليعمري المسماة بـ "عيون الأثر"، وبعضاً من كتاب "رياض الصالحين" للنووي، وثلاثيات البخاري، وما لا يُحصى من الأجزاء والمسلسلات، وكان السخاوي يجل ويقدم بن الديبع على سائر الطلبة.
[٣ - شيوخه]
أخذ ابن الديبع - رحمه الله - عن شيوخ كثر، ذكرهم في كتابه "بغية المستفيد"، وذكر العلوم التي أخذها عنهم .. ومنهم:
١ - الشيخ الفقيه نور الدين علي بن أبي بكر بن خطاب.
٢ - الفقيه العلامة جمال الدين أبو النجباء محمد الطيب بن إسماعيل بن مبارز.
٣ - الإمام العلامة تقي الدين أبو حفص عمر بن محمد الفتى بن معيبد الأشعري.
٤ - الإمام العلامة المحدث زين الدين أبو العباس أحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشرجي.
٥ - الإمام الصالح المقري جمال الدين أحمد بن الطاهر بن أحمد بن عمر بن جغمان.
٦ - الإمام الأوحد الصالح برهان الدين أحمد بن أبي القاسم بن جغمان.
٧ - الإمام حافظ العصر مسند الدنيا شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي.