للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأولى: السواك]

(الأولى: السِواك) (١) هو بكسر السين على الأفصح، يطلق على الآلة وعلى الفعل، وهو ما يدلك به الأسنان من العيدان.

يقال: ساك فوه يسوكه، أي: دلكه بالسواك ولفظه مأخوذ من ذلك، وقيل: من التساوك وهو التمايل (٢)، قال الحكيم الترمذي: يكره أن يزيد عود السواك على شبر.

الأول: حديث (أبي هريرة - رضي الله عنه -).

١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ". أخرجه الستة (٣)، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]

وفي رواية مالك (٤): "مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ".

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك" أي: أمر إيجاب؛ لأنه ورد بلفظ: "لفرضت عليهم السواك".

"عند كل صلاة" وفي بعض الروايات: "لفرضت عليهم السواك مع كل وضوء" ويأتي فيه: شفقته صلى الله عليه وآله [٢٨٠ ب] وسلم على أمته أن لا يشق عليها، وفيه: أنه كان مفوضاً، وفيه حث على السواك بليغ، وقد قال بوجوبه الظاهرية (٥).


(١) انظر: "القاموس المحيط " (١٢١٩)، "اللسان" (٦/ ٤٣٨).
"تهذيب اللغة" (١٠/ ٣١٦ - ٣١٧).
(٢) انظر: شرح "صحيح مسلم" للنووي (٣/ ١٤٢).
(٣) أخرجه البخاري رقم (٨٨٧)، ومسلم رقم (٤٢/ ٢٥٢)، وأبو داود رقم (٤٦)، والترمذي رقم (٢٢)، والنسائي (١/ ١٢)، وابن ماجه رقم (٢٨٧)، وأخرجه أحمد (١/ ١٢٠)، وهو حديث صحيح.
(٤) في "الموطأ" (١/ ٦٦ رقم ١١٤).
(٥) السواك ليوم الجمعة أوجبه ابن حزم كما في "المحلى" (٢/ ١٧٨). =

<<  <  ج: ص:  >  >>