للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويستدل له بحديث أنس عند ابن السني (١): "إذا هممت بأمر فاستخر ربك سبعاً، ثم انظر إلى الذي سبق في قلبك؛ فإن الخير فيه".

قال الحافظ (٢): وهذا لو ثبت لكان هو المعتمد، لكن سنده واهٍ جداً.

قوله: "أخرجه الستة إلا مسلماً" وقال الترمذي (٣): حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الموَالِي، وهو شيخ مدني ثقة، روى عنه سفيان، وروى عن عبد الرحمن (٤) غير واحد من الأئمة. انتهى كلامه.

[(صلاة الحاجة)]

١ - عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى الله تَعَالَى حَاجَةٌ، أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ، فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنِ الوُضُوءِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لْيُثْنِ عَلَى الله تَعَالى، وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لْيَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله الحَلِيمُ الكَرِيمُ، سُبْحَانَ الله رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ، الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ، أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالعِصْمَةَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لاَ تَدَعْ لِي ذَنْبًا


(١) في "عمل اليوم والليلة" رقم (٥٩٨)، وهو حديث ضعيف.
(٢) في "الفتح" (١١/ ١٨٧).
(٣) في "السنن" (٢/ ٣٤٦).
(٤) قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٥٨): في ترجمة عبد الرحمن بن أبي الموالي: "قلت: قال أبو طالب، عن أحمد: كان يروي حديثاً منكراً عن ابن المنكدر عن جابر في الاستخارة ليس أحد يرويه غيره ... ".
- وقد وثق عبد الرحمن بن أبي الموالي جمهور أهل العلم، كا قال العراقي، وقال أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم: لا بأس به.
وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صالح.
وقال الترمذي والنسائي: ثقة.
انظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٩٢)، و"المغني" (٢/ ٣٨٨)، "الميزان" (٢/ ٥٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>