للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال مَالِكٌ (١): أرَى ذَلِكَ العَيْنِ. أخرجه الثلاثة وأبو داود (٢). [صحيح]

[الباب السابع: في النقوش والصور والستورذم المصورين]

١ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ، وفي رواية: إنَّ أصْحَابَ هذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، يُقَالُ لهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ". أخرجه الشيخان (٣) والنسائي (٤). [صحيح]

(الباب السابع في النقوش والصور والستور).

قوله في حديث ابن عمر: "الذين يصنعون هذه الصور [٢٣١ ب] يعذبون يوم القيامة" بين عذابهم بقوله: "أحيوا ما خلقتم" أقول: قال الخطابي (٥): والصورة: هو كل ما يصور من الحيوان، سواء في ذلك الصورة المنصوبة القائمة التي لها أشخاص، وما لا شخص له من المنقوشة في الجدر، والمصورة فيها في الفرش والأنماط، وقد رخص بعض العلماء فيما كان منها في الأنماط التي توطأ وتداس بالأرجل. انتهى.

قوله: "أحيوا ما خلقتم" أقول: هو أمر تعجيز مثل: {كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (٥٠)} (٦)، ويستفاد منه صفة عذاب المصورين، وهو أنه يكلف نفخ الروح في الصورة التي


(١) في "الموطأ" (٢/ ٩٣٧).
(٢) في "السنن" (٢٢٥٢).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٥٩٥١)، ومسلم رقم (٢١٠٨).
(٤) في "السنن" رقم (٥٣٦١)، وهو حديث صحيح.
(٥) في "معالم السنن" (٤/ ٣٨٤ - مع السنن).
(٦) سورة الإسراء: ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>